الرئيسية / أساليب الاستفهام ومعانيها البلاغيَّة فـي المـفـضَّـلـيَّـات

أساليب الاستفهام ومعانيها البلاغيَّة فـي المـفـضَّـلـيَّـات

اسم الباحث:محمَّد عبد الرَّحمن الهربش

اسم المشرف :أ.د. عـصـام الـكـوسـى

العنوان :أساليب الاستفهام ومعانيها البلاغيَّة فـي المـفـضَّـلـيَّـات

العنوان باللغة الإنكليزية :The Style of Interrogative and its Rhetorical Connotations in Al-Mufaddhaleyyat

العام :2022

القسم :للغة العربيّة

الملخص:يسعى هذا البحث إلى تحديد الخصائص الدلالية والاستعمالية المميزة لأدوات الاستفهام، وعلاقتها بالمعاني البلاغيّة في صورة تطبيق عملي على مواضع الاستفهام التي وردت في المفضَّليَّات للمفضَّل الضَّبِّيِّ الكوفيِّ الذي عُرف عند علماء اللغة بصحَّة روايته وعلوِّ كعبه في حفظ الشعر، وهذا ما جعل من اختياراته مادةً لغويَّةً ثرّةً للاستشهاد بها في كتب النحو والصرف والبلاغة، ومادةً من أهم مواد الدّرس البلاغي.إنّ دراسة أسلوب الاستفهام تتجاوز كونه أسلوباً إنشائياً طلبياً المعنى الحقيقيُّ له هو (طلب الفهم)، فهو يمتلك طاقة حجاجية قادرة على الإقناع، وتحقيق المراد باختصار لفظي واقتصاد لغوي. فغالباً ما يَركبُ الشاعرُ موجةَ الاستفهام ليعبِّر عن معانٍ بلاغية ذات طبيعة خاصة تلامس شعوره، وتزيد المتلقي إقناعاً وتأثيراً.وهذه المعاني إمّا أنْ تعبِّر عن مواقف شعورية كالاستبطاء والاستبعاد والتحسر والتمني…،      أو تهدف إلى التأثير في المتلقي، ومحاولة إقناعه كالتشويق والأمر والنهي… .وانطلاقاً ممّا سبق جاء البحثُ مؤلَّفاً من مقدمة وبابين وخاتمة تضمّ النتائجَ التي توصَّلَتْ إليها الدراسة، مع ثبتٍ بالمصادر والمراجع والدَّوريَّات.جاء الباب الأوَّل في ثلاثة فصول، وعنونته بـ: أسـلـوب الاسـتـفـهـام في المفــضَّـــلــيَّــات (تأسيسٌ نظريٌّ). وقد عُنِيْتُ في الفصل الأوَّل بالتعريف بالمفضَّليَّات، وقيمتها العلمية، وأهمية شعرائها مُظهِراً مكانة المفضَّل الضَّبِّيِّ عند علماء اللغة. ثم كان التعريف بشعراء المفضَّليَّات الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين، وقد بلغ عددُهم ستة وستين شاعراً موزعين على مئة وثلاثين قصيدة.تناولْتُ في الفصل الثَّاني جملة من التعريفات للاستفهام بمعناه اللغوي والاصطلاحي، وعرضْتُ لتصنيف أدواته عند أهل اللغة. ووقفْتُ على جهود اللُّغويِّين المتقدمين والمتأخرين في دراسة المعاني البلاغيّة للاستفهام، ومن ثم انتقلْتُ إلى الحديث عن المعاني البلاغية والمجازية التي يخرج إليها الاستفهام.ثم كان التعريف بمفهوم السياق ودوره في تجلية المعنى، وذلك من خلال الفصل الثالث كاشفاً  عمّا يحمله من ظواهر لغوية، وما يقدِّمه من إضاءات وكشوفات بنوعيه الداخلي والخارجي، والدور الذي يؤديه في إظهار المعاني البلاغية في أسلوب الاستفهام ،من خلال دراسة بعض  الأمثلة الشعرية من المفضَّليَّات.أمّا الباب الثَّاني فقد ضم ثلاثة فصول، وجاء بعنوان: (المعاني الـدَّلالـيَّـة والـبـلاغـيَّـة لأساليب الاسـتفهام في المفـضَّــلــيَّــات). خصَّصْتُ الفصل الأوَّل منه للحديث عن الخصائص الدلالية والاستعمالية التي امتازت بها الهمزة ثم بيَّنْتُ الأغراض البلاغية في مواضع الاستفهام بالهمزة في المفضَّليَّات، وقد جاءت في ستة وخمسين موضعاً. وقمْتُ بتحليلها اعتماداً على معنى البيت والسياق والقرائن. وقد خرج الاستفهام هنا إلى عدة معانٍ من تقرير ونفي وتوجّع وتحسّر وإنكار.وجاء الفصل الثَّاني للحديث عن الخصائص الدلالية والاستعمالية لـ (هل) محلِّلاً المعاني البلاغية التي خرج إليها الاستفهام بـ(هل)، وقد تنوعت بين التمني والنفي والتحضيض والالتماس. وجاءت في ثمانية وثلاثين موضعاً.أمّا الفصل الثَّالث والأخير فقد تناولْتُ فيه الخصائص الدلالية والاستعمالية لأسماء الاستفهام، والمعاني البلاغية التي خرجت إليها من تعجب وتهويل وتوبيخ وتهكم واستهزاء وتحسّر ونفي.   وقد حظي اسم الاستفهام (ما) بسبعة وعشرين موضعاً، أمّا (مَنْ) بثلاثة عشر موضعاً. وجاءت (أيّ ــــ كيف) في سبعة مواضع لكلّ منهما. أمّا (أين ــــ أنّى) فجاءت في ثلاثة مواضع لكلّ منهما.ثم أنهيْتُ البحثَ بخاتمة توجز ما توصَّلْتُ إليه من نتائج، وأوردْتُ ثبتاً بأسماء المصادر والمراجع والدَّوريَّات.وبعدُ، فأسأل الله أنْ أكونَ قد وُفِّــقْـتُ في بلوغ الغاية التي أردْتُها متوجهاً بعميق الشكر وجزيل الامتنان إلى أستاذي المشرف الدكتور الأب الفاضل عصام الكوسى الذي أولاني من الرعاية والاهتمام والصبر والمتابعة الكثير الكثير لإنجاز هذا البحث. ولا يسعني في الختام إلا أنْ أحمدَ الله تعالى آملاً أنْ يكونَ هذا العملُ خالصاً لوجهه الكريم، فهو وليُّ التوفيق.

الكلمات المفتاحية :السياق – الدلالة – المجاز – الخصائص – الدرس البلاغي

تحميل البحث: