أثر وسائل الاتصال الحديثة والجوانب الاجتماعية الاقتصادية -الثقافية على تبني تقنيات الري الحديث في المنطقة الوسطى من سورية اسم الباحث :دارين يوسف اليوسف المشرف :الدكتور طلال رزوق العنوان :أثر وسائل الاتصال الحديثة والجوانب الاجتماعية الاقتصادية -الثقافية على تبني تقنيات الري الحديث في المنطقة الوسطى من سورية العنوان باللغة الإنكليزية :The Effect of New Communication Methods and Socio-Economic and Cultural Aspects on the Adoption of Modern Irrigation methods in the Midland- Syria العام :2020 القسم :الاقتصاد الزراعي الملخص :مما لاشك فيه أن تدني الكفاءة في استخدام المياه من قبل قطاع الزراعة والذي يُعد المستهلك الأكبر للموارد المائية على المستوى الوطني(89% من استهلاك المياه الإجمالي في سورية)، هي أحد أسباب أزمة المياه، حيث يظهر الهدر وسوء الاستخدام بشكل واضح في هذا القطاع عند اتباع طرائق الري التقليدية، الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى%60_55 . ونظراً للأهمية المحورية للمُزارع في عملية الحفاظ على الموارد المائية الزراعية المهدورة، فإن دراسة العوامل المحيطة به ذات أهمية كبرى للوقوف على مدى تأثر المزارع بها. هدف هذا البحث إلى معرفة وتحديد العوامل التي يمكن أن تؤثر على قرار المزارعين في قبولهم أو رفضهم لطرق وتقنيات الري الحديث في المنطقة الوسطى من الجمهورية العربية السورية. ولتحقيق أهداف البحث تم تصميم استمارة بحثية جرى تصميمها وفقاً للأسس والمبادئ العلمية حيث اشتملت على العديد من الجوانب الشخصية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية للمزارعين بالإضافة إلى جوانب الاتصال وقد تم اختيار عينة عشوائية من المزارعين بلغ حجمها 382 مزارعاً تمت مقابلتهم من قبل الباحثة نفسها مستخدمة استمارة البحث هذه، حيث وزعت على هؤلاء المزارعين الذين يمثلون مجتمع الدراسة. بينت نتائج البحث أن نسبة تبني تقنيات الري الحديث في منطقة الدراسة لا زالت متواضعة على الرغم من نشر هذه التقنية من قبل الحكومة منذ أكثر من 30 عاماً، حيث تبين أن 14.92% فقط من إجمالي أفراد العينة المدروسة يستخدمون الري الحديث في مزروعاتهم، والباقي يستخدمون الري التقليدي. وقد حقق الري بالرذاذ أعلى نسبة تبني، إذ بلغت 68.42% مقارنة بتقنيات الري الحديث الأخرى، وكان أقدم تاريخ لاستخدامها بين المزارعين الذين شملتهم عينة البحث هو عام 1997 م، يليه الري بالتنقيط 52.63%، وكان أقدم تاريخ لاستخدامها هو عام 1995 م، ثم الري السطحي المطور على الخطوط بنسبة 7.02%، وكان أقدم تاريخ لاستخدامها هو عام 2000 م. كما تبين وجود علاقات ارتباط بسيطة ومعنوية بدرجات مختلفة، وذلك بين كل من المتغير التابع المتمثل بـ “درجة تبني المزارعين لتقنيات الري الحديث” وعدد من المتغيرات المستقلة من جهة أخرى، حيث تبين أن هناك علاقات ارتباط طردية كالتالي تتعلق بالمتغيرات الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أهمها: “الحصول على قرض من مشروع التحول للري الحديث”، ” خصوبة التربة”، “المستوى التعليمي للمزارع”، “ملكية الآلات الزراعية”، “دور المزارع في المجتمع”، “محور النفس”، “تعدد مصادر معلومات الري الحديث”، “زيارة المزارع للوحدة الإرشادية”. كما تبين أن هناك علاقات ارتباط عكسية، أهمها: “المقولات التقليدية المتعلقة بالتطير”، “العمالة العائلية”، و”توفر المياه لدى المزارع”. وباستخدام معادلة خط الانحدار المتعدد، كانت المتغيرات السابقة الذكر مسؤولية عن تفسر 86% من التغيرات الحاصلة في “درجة تبني المزارعين لتقنيات الري الحديث” والباقي يُعزى إلى عوامل أخرى لم يلحظها هذا البحث. ومن أهم ما أوصى به هذا البحث: تشجيع المزارعين للحصول على قرض مشروع التحول للري الحديث، والترويج لتقنيات الري الحديث بين المزارعين باستخدام كافة وسائل الاتصال الممكنة، رفع الوعي العام للمزارعين، والتركيز على الجانب الثقافي، بالإضافة إلى تجنب الصراع مع صور المزارعين أنفسهم. تحميل البحث :