الرئيسية / فاعلية برنامج قائم على بعض فنيّات التفكير الإيجابي لتنمية التعددّية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف

فاعلية برنامج قائم على بعض فنيّات التفكير الإيجابي لتنمية التعددّية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف

اسم الباحث:

ماريا حامد أحمد

عنوان البحث:

فاعلية برنامج قائم على بعض فنيّات التفكير الإيجابي لتنمية التعددّية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف                

عنوان البحث باللغة الانكليزية :

Research Title: The Effectiveness of a Proposed Program Based on Some Positive Thinking Techniques in the Development of Pluralism in the Thinking Insights of Graduate Teacher Students at Tartous University

اسم المشرف :الدكتور: محمد موسى-د.فايز يزبك                   

العام:2024

القسم:تربية الطفل

الملخص:

تألف الدراسة من جانبين: جانب الدراسة النظري، جانب الدراسة الميداني (العملي).

أولاً: الجانب النظري: ويتألف من الفصول الآتية:

  • الفصل الأول: ويتضمن مشكلة الدراسة، أهمية الدراسة، أهدافه، فرضياته، ومتغيراته، منهجه، مصطلحاته وحدوده.
  • مشكلة الدراسة: تناول الدراسة موضوع التعددّية في رؤى التفكير وأهميتها في حياة الفرد الإنسانية والاجتماعية والعملية، وإمكانية تنميتها وتحسينها لدى طلبة معلم الصف في جامعة طرطوس من خلال التدريب على مهارات التفكير الإيجابي التي تعب تلعب دوراً كبيراً في تحقيق الانفتاح العقلي والمرونة النفسية وغيرها من العوامل التي تحقق النجاح للفرد في حياته الاجتماعية والمهنية.

وتحددت مشكلة الدراسة في ضوء ما تم الاطلاع عليه من دراسات وأدبيات الدراسة في السؤال التالي:

ما فاعلية البرنامج المقترح القائم على بعض فنيات التفكير الإيجابي لتنمية التعددية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف في جامعة طرطوس؟

 

  • أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذا الدراسة من النقاط التالية:
  • الأهمية النظرية:
  1. دراسة التعددية في رؤى التفكير لها أهمية جوهرية في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها المواطن السوري على وجه الخصوص بما تتضمنه من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية ذات تأثير مباشر على شخصية الإنسان وآلية حياته، واستجلاء مدى أهمية تنمية وتحسين مستوى الفكر التعددي الذي يعد الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الاجتماعية الصحية وقيم الانفتاح والتسامح وثقافة قبول الآخر، والوقاية من انتشار الفكر الأحادي والذي يهدد البناء النفسي والمعرفي للأفراد ويساهم في نشر ثقافة الخلاف والجدل التي توفر البيئة الخصبة للتطرف والتسلط والإرهاب والجمود الفكري وضياع فرصة تطوير الذات.
  2. أهميّة المرحلة العمرية والعينة التي يتناولها الدراسة بالدراسة والتي تشمل فئة الشباب عموماً وطلبة معلم الصف (سنة التخرج) في كلية التربية خصوصاً ومن خلال المكانة التي يحتلها المعلم في هذا المجتمع.
  • الأهمية التطبيقية:
  1. قد يفيد هذا الدراسة في لفت انتباه المسؤولين في مجال الإرشاد النفسي والتربوي والأكاديمي والصحة النفسية إلى أهمية التركيز على التفكير الإيجابي نظراً لحداثة هذا الفرع وتوظيفه في خدمة الإنسان وتفعيله في العمل الإرشادي والتربوي وإعطاءه أولوية في إعادة بناء الإنسان، على أساس تنمية وتعظيم القوى الإيجابية والفضائل داخل الإنسان، وعنايته بتطوير وتعديل طاقات الإنسان ودوافعه وقدراته والتفتيش عن مكامن الصحة والعافية والإمكانات والفاعلية والاقتدار ليحيى حياة ذات طبيعة إيجابية تمهد لتنمية التعددية الفكرية بكل أبعادها.
  2. قد يفيد هذا الدراسة الكوادر التعليمية في الجامعة وواضعي المناهج والقائمين على العملية التعليمية في تطوير آليات التربية والتعليم في الجامعات المتمثل في إعادة النظر الإداري الذي يرفع من مستوى المواصفات والمعايير التي ينبغي توافرها لدى خريج الجامعة عموماً وخريج معلم الصف خصوصاً، وضرورة أن توفر الجامعة بيئة تعليمية تعلمية متفردة بما تقدمه من خبرات ومهام وأنشطة تعليمية نوعية تشجع الانفتاح والمرونة الفكرية.
  3. قد يعد هذا الدراسة بمثابة دعوة نوجهها إلى الشباب ممن لم تتحجر عقولهم بعد ومن يطمحون إلى تطوير أنفسهم، وتجديد طاقاتهم الحيوية، على اعتبار أنهم الكتلة الحرجة التي تحمل أهم فرص نماء المجتمع وصناعة مستقبله كما أنهم في الآن عينه يشكلون التحدي الكبير في عملية تأطريهم وإدماجهم في مسارات الحياة الاجتماعية والوظيفية والإنتاجية النشطة، والمشاركة الفعالة في المجتمع، ووضع استراتيجيات كفيلة لحسن توظيف طاقاتهم الإنتاجية.
  4. تكمن أهمية الدراسة في محاولة الكشف عن مدى فاعلية برنامج قائم على بعض فنيات التفكير لتنمية التعددية في رؤى التفكير لاقتراح توصيات مستندة إلى أدلة يمكن من خلالها اقتراح دراسات ودورات تدريبية تصب في نفس الهدف أو تتناول متغيرات أخرى.

 

 

 

  • أهداف الدراسة:

يهدف الدراسة الحالي إلى تعرف مدى فاعلية البرنامج التدريبي الذي تمَّ إعداده من قبل الباحثة استناداً على بعض فنيات التفكير الإيجابي في تنمية التعددية في رؤى التفكير لدى عينة من طلبة معلم الصف في جامعة طرطوس، ولتحقيق ذلك تمَّ تحديد الأهداف الآتية:

  1. تصميم مقياس التعددية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف.
  2. تصميم برنامج تدريبي قائم على فنيات التفكير الإيجابي لتنمية التعددية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف.
  3. تعرف فاعلية برنامج تدريبي قائم على فنيات التفكير الإيجابي لتنمية التعددية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف.
  • فرضيات الدراسة: يمكن صياغة فرضيات الدراسة وفق الآتي:
  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيقين القبلي والبعدي للمقياس.
  2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيقين القبلي والبعدي للمقياس.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيق البعدي تبعاً لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
  4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيق القبلي للمقياس.
  5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيق البعدي للمقياس.
  6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس التعددية في رؤى التفكير في التطبيقين البعدي والبعدي المؤجل للمقياس.

 

 

 

  • مصطلحات الدراسة وتعريفاته الإجرائية:
  • الفاعلية:

أ-التعريف النظري: هي القدرة على تحقيق النتيجة المقصودة طبقاً لمعايير محددة مسبقاً وتزداد الكفاءة أو الفاعلية كلما أمكن تحقيق النتيجة تحقيقاً كاملاً، أو مدى أثر عامل أو بعض العوامل المستقلة على عامل أو بعض العوامل التابعة(شحاتة،2003).

ب-التعريف الاجرائي: مدى تحقيق الأهداف المرسومة للبرنامج القائم على فنيات التفكير الإيجابي من خلال تنمية التعددية في رؤى التفكير لدى طلبة معلم الصف.

  • البرنامج المقترح:

أ-التعريف النظري: مجموعة من الإجراءات المنتظمة المخطط لها في ضوء أسس علمية وتربوية تستند إلى مبادئ وفنيات معينة تهدف إلى تقديم المساعدة المتكاملة للفرد حتى يستطيع حل المشكلات أو التوافق معها (حلاب، 2019، 34).

بالتعريف الإجرائي: مجموعة من الخدمات التخصصية تقدم بأسلوب منظم ومخطط، وتتضمن مجموعة من المبادئ والاستراتيجيات النفسية المستمدة من بعض فنيات علم النفس الإيجابي التي هي (الكفاءة الذاتية، الذكاء العاطفي، المرونة، الانفتاح الفكري، التسامح، الحوار، المواطنة، الأمل والتفاؤل، السعادة وحسن الحال) يقوم الباحث بتقديمها لأفراد العينة عبر جلسات بهدف مساعدتهم على تنمية التعددية في رؤى التفكير والحد من التفكير الأحادي، وسوف تقاس فاعلية هذا البرنامج من خلال المعالجة الإحصائية لنتائج التطبيقات القبلية والبعدية لأدوات الدراسة.

  • التعددية في رؤى التفكير Pluralism in the visions thought:

أ-التعريف النظري: يعرفها جيبسون وآخرون 2009) et.al,& Gibson): بأنّها طريقة في التّفكير يصبح من خلالها الفرد قادر على إعطاء عدد من الأفكار المتنوعة الّتي ترتبط بموقفٍ محددٍ واسع الأفق منفتح على التّيارات الجديدة يتقبل الآخر ووجوده يتسم بالتّنوع والغزّارة الفكريّة والقدرة على الإصّغاء لأفكار الآخرين.

ب-التعريف الاجرائي: وهي الدّرجة الّتي يحصل عليها الطالب من خلال أدائه على مقياس التّعدديّة في رؤى التّفكير.

  • التفكير الإيجابي :Positive Thinking

أ-التعريف النظري: يعرفه إبراهيم (2005) “قدرة الفرد الارادية على تقويم أفكاره ومعتقداته والتحكم فيها وتوجيهها تجاه تحقيق ما توقعه من النتائج الناجحة وتدعيم حل المشكلات من خلال تكوين أنظمة عقلية منطقية ذات طابع تفاؤلي تسعى إلى الوصول لحل المشكلة”(القريشي، 2012، 253).

ب-التعريف الاجرائي تعرفه الباحثة: الاستغلال الأمثل للخبرات والخصال الإيجابية في الفرد للارتقاء والتنمية بها لخلق إنسان ذا شخصية إيجابية فعالة باستخدام الأساليب والطرق والمبادئ والقوى الإيجابية التي تبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى سلامة التفكير ومواجهة التفكير الأحادي بالاعتماد على مجموعة من فنيات التفكير الإيجابي والقوى الحاجزة وهي الكفاءة الذاتية، الذكاء العاطفي، التسامح، الحوار، الأمل والتفاؤل، السعادة وحسن الحال، الانفتاح الفكري، المرونة، المواطنة.

  • الطالب المعلمStudent teacher:

أ-التعريف النّظري: تعرفه مرسي وإسماعيل: الطّالب الملحق بمعاهد وكليات المعلمين أو التّربيّة الذين يتم إعدادهم مهنياً لممارسة التّدريس فيما بعد في المدارس(مرسي وإسماعيل،2009، 442

ب-التعريف الإجرائي:

الطّالب المعلم: هو الطّالب الذي يدرس في كلية التّربيّة بجامعة طرطوساختصّاص معلم الصّف وذلك خلال العام الدّراسيّ 2022-2023.

  • متغيرات الدراسة:
    • المتغير المستقل: برنامج قائم على بعض فنيات التفكير الإيجابي تمَّ إعداده من قبل الباحثة من أجل تنمية التعددّية في رؤى التفكير لدى عينة من طلبة معلم الصف في كلية التربية بجامعة طرطوس.
    • المتغير التابع: التعددّية في رؤى التفكير التي تمَّ قياسها بالاعتماد على درجة مقياس التعددية في رؤى التفكير الذي تمَّ إعداده من قبل الباحثة.
  • حدود الدراسة:

تم تحديد حدود الدراسة الحالي وفق الآتي:

  • الحدود البشّريّة: تمَّ تطبيق الدراسة على عينة مكونة من (24) طالباً وطالبة من طلبة معلم الصّف السنة الرابعة في كلية التّربيّة في جامعة طرطوس، ولقد تمَّ توزيعهم على مجموعتين متساويتين تجريبية وضابطة.
  • الحدود الزمانية: تمّ التّطبيق في الفصل الأول من العام الدراسي2022 / 2023.
  • الحدود المكانيّة: تمَّ تطبيق الدراسة في كلية التربية في جامعة طرطوس.
  • الحدود الموضوعية: تتضمن البرنامج التدريبي الذي تمَّ إعداده استناداً على بعض فنيات التفكير الإيجابي لسليجمان، والتعددّية في رؤى التفكير التي تمَّ قياسها بالاعتماد على مقياس التعددية في رؤى التفكير الذي تمَّ إعداده من قبل الباحثة.

 

منهج الدراسة: يعتمد الدراسة على المنهج التجريبي الذي يعد أكثر ملائمة للدراسة.

  • الفصل الثاني: تناول الجانب النظري لكل من: التفكير الإيجابي، التعددية في رؤى التفكير.

ثانياً: الجانب الميداني: ويتضمن الفصول الآتية:

  • الفصل الثالث: يتناول إجراءات الدراسة، وأدوات الدراسة (البرنامج التدريبي، ومقياس التعددية في رؤى التفكير، وتطبيق أدوات الدراسة، والأساليب الإحصائية المستخدمة، ومجتمع الدراسة وعينته.
  • الفصل الرابع: يتناول عملية تحليل البيانات، وعرض الفرضيات الرئيسية والفرعية للدراسة للتأكد من صحتها، ومناقشة الفرضيات وتفسير النتائج، ومقترحات الدراسة.

نتائج الدراسة:

  1. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي لمقياس التعددية في رؤى التفكير قبل تطبيق البرنامج.
  2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس التعددية في رؤى التفكير بعدي تطبيق البرنامج. وكانت الفروق لصالح المجموعة التجريبية وبمستوى حجم أثر مرتفع.
  3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي لمقياس التعددية في رؤى التفكير تبعاً لمتغير الجنس (ذكور، إناث).
  4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي المؤجل ( التتبعي) لمقياس التعددية في رؤى التفكير.
  • مقترحات الدراسة:

من خلال ما توصل إليه الدراسة من نتائج يمكن القول أنًّ هناك أثراً فعّالاً لمهارات التفكير الإيجابي في تنمية التعددية في رؤى التفكير والذي ظهر نتيجة التدريب الذي حصل عليه أفراد عينة الدراسة، ويمكن أن تقودنا هذه النتائج إلى المقترحات الآتية:

 

  1. إجراء المزيد من الدراسات والبحوث التجريبية لمهارات التفكير الإيجابي والتي لم تتناولها الباحثة حيث استندت على معظمها للتأكد من فعاليتها وأثرها في تنمية التعددية في رؤى التفكير وغيرها من المتغيرات التي تساهم في تحقيق التقدم والتطور والنجاح للفرد.
  2. ضرورة إجراء ندوات ومحاضرات علمية وتوعوية لطلبة الجامعة عن أهمية التفكير الإيجابي وممارسة مهاراته وفائدتها في مواكبة التطور والتقدم العلمي والمعرفي ومواجهة كافة المشكلات الاجتماعية والعلمية والمهنية في حياتهم الجامعية وبعد التخرج.
  3. إجراء ورشات ودورات تدريبية في الجامعات والمدارس للتدريب المستمر على استخدام مهارات التفكير الإيجابي من خلال تقديم الأنشطة التعليمية والتدريبات الميدانية اللازمة وذلك لتحسين مستواهم الأكاديمي والعلمي.
  4. الاستفادة من البرنامج التدريبي المقترح في الدراسة في تحسين مستوى التعددية في رؤى التفكير لدى عينات أخرى تشمل المراحل العمرية المختلفة.

الكلمات المفتاحية:

التفكير الإيجابي

-فنيات التفكير الإيجابي

-التعددية في رؤى التفكير

-الأحادية في رؤى التفكير

-طلبة معلم الصف

التحميل