الرئيسية / التّوليف في شعر الصّعاليك من الجاهليّة حتّى نهاية العصر الأمويّ

التّوليف في شعر الصّعاليك من الجاهليّة حتّى نهاية العصر الأمويّ

اسم الباحث:خالد هاشم السُّوقيّ

عنوان البحث:

التّوليف في شعر الصّعاليك من الجاهليّة حتّى نهاية العصر الأمويّ

عنوان البحث باللغة الانكليزية :

اسم المشرف :أ.د. أحمد علي دهمان- أ.د. سمر جورج الديوب

العام:2024

القسم:اللغة العربية

الملخص:

لقد أصبحنا في عصرٍ تتقاربُ فيه المتباعدات في الميادين كافّة، لاسيّما في ميدان الفنون، الّتي تتداخل فيها الأساليب وتتشارك فيها عناصر البناء، فلم يَعُد للغرابة مكانٌ في ذهن المُطالع للشّعر العربيّ القديم إذا ما وَقَعَ على نصوصٍ ذاتِ منزعٍ توليفيٍّ- سينمائيّ واضح، ممّا يعني أنَّ الفنَّ الشّعريَّ قريبٌ من نظام التّكوين السّينمائيّ.

وانطلاقاً من وجهة النّظر القائلة إنَّه يجب النّظر إلى تراثنا الشّعريّ القديم برؤىً معاصرةٍ، قامت هذه الأطروحة لتتقصَّى دراسة التّوليف “المصطلح السّينمائيّ حديث النشأة” وإثبات وجوده في نتاج الصّعاليك القديم، بوصفه نصوصاً تحمل الكثير من الأصالة والصلاحيّة لقراءته في كلّ زمنٍ، رابطين بوساطتها الشّعر ببعض تقنيّات التّوليف السّينمائيّ، راصدين الإرهاصَ الأوّل لظهور عمليّة التّوليف، ومن ثمَّ إثبات أنَّ الشّاعرَ الصّعلوك يمتلك حاسَّةً فنّيَّةً جعلَت من شعره فنّاً متراسلاً مع تقنيّات الفنّ السّينمائيّ الّتي لم يكن يعرفها إلَّا مَنْ وظَّفَها، إذ تشكِّلُ عنصراً مشتركاً لكلِّ إبداعٍ فنيٍّ.

يُعَدُّ مصطلح التّوليف (المونتاج) من المصطلحات الّتي ظهرَت في العصر الحديث في عالَم الفنّ السّينمائيّ القائم على تتابعِ لقطاتٍ ومَشاهدَ يرتبط بعضها مع بعض بوساطة التّوليف، لتشكيل الفيلم السّينمائيّ، والقصيدة القديمة بُنيَت على هذه الطّريقة إذ نجد أنَّ الشّعراءَ رَفَدُوا قصائدهم بركائزَ سينمائيّةٍ لتجسيد الأحداث بصور بيّنةٍ تتوافق وروحَ الشّعر، فتعرض الأحداث بوساطة لقطاتٍ ومَشاهدَ، حتّى بتْنا نجد أنَّ فنَّ السّينما بما فيه من لقطاتٍ ومشاهد وتوليفٍ وسيناريو وحوارٍ وآلةِ تصويرٍ له مَلمحٌ جليٌّ في الشّعر القديم، فقد ظهرت المقاطع الشّعريّة في فكر المتلقّي/ المُشاهد، واتّضحَت أفكار الشّاعر على شكلِ قصّة أو سيناريو ينقلها الفنُّ الشّعريُّ عبرَ لقطاتٍ تخدم بتوليفها إيصال قضيّة الشّاعر المُثارة، ليواكب بذلك الشّعرُ القديم كلَّ زمانٍ لاسيّما عصر الصّورة من غير أن يتخلَّى عن لغته وخصوصيّته.

بالمقابل نجد أنَّ للسّينما كلماتٍ مركَّبةً من صورِ الأشياء والنّاس تعمل بوصفها وحداتٍ كلاميّةً؛ لذا تتكوَّن العلاقة بين السّينما والفنون الكلاميّة ولاسيّما الشّعر، وهذا ما سعَت الأطروحةُ إلى كشفه لإثبات أنَّ الفنونَ كلٌّ متكاملٌ وإن سبقَ فنٌّ الآخرَ في الظّهور والنَّشأة، ومن ثمَّ كانت الأطروحة بمنزلة إجابةٍ بعد أنْ حَقَّ لنا التَّساؤل عن المُشترَك بين فنَّي الشّعر القديم والسّينما الحديثة.

الكلمات المفتاحية:

التوليف- المونتاج- السينما- اللقطة- المشهد- البعد السينمائي

التحميل