الرئيسية / استراتيجية التصميم المعماري المستدام في سورية: دراسات تجريبية على المباني الجامعية

استراتيجية التصميم المعماري المستدام في سورية: دراسات تجريبية على المباني الجامعية

اسم الباحث:المهندس عبد الحميد المصري

اسم المشرف:أ.د. طارق حسام الدين

العنوان:استراتيجية التصميم المعماري المستدام في سورية:

دراسات تجريبية على المباني الجامعية

العنوان باللغة الانكليزية:Strategy of Sustainable Architectural Design in Syria:Experimental Studies on University Buildings

القسم:التصميم المعماري

العام:2020

الملخص:تعد القرارات جزءاً من الحياة اليومية. وبشكل عام، معظم هذه القرارات غير مهمة لدرجة أنه يمكن اتخاذها باندفاع أي دون تفكير مسبق. ومع ذلك، يُعتبر البعض منها مهماً بما فيه الكفاية بحيث يتطلب دراسة متأنية قبل اتخاذ قرار بشأن مسار العمل، أما في مجال البناء، فيجب اتخاذ معظم القرارات الاستراتيجية خلال المراحل الأولى من المشروع كالقرارات التي تتخذ بشأن تصميم استراتيجيات التصميم المعماري المستدام في الأبنية الجامعية والتي تعتمد بشكل رئيسي على ثلاث أنواع من الخبرات وهي خبرة عملية صنع القرار، مما يمكّن المهندس المعماري من التنبؤ مسبقاً بالمشكلات التي قد تنشأ والوعي بمصادر المعلومات التي قد تكون مناسبة، والخبرة والمعارف العامة لبناء المباني المكتسبة من كل من التعليم والممارسة، مما يتيح اتخاذ قرارات التصميم من حيث ما يكون عادة مناسباً لمتطلبات الموقع، تجربة أداء قرار التصميم المتخذ سابقاً.

يهدف هذا البحث إلى الوصول إلى استراتيجية استدامة محلية (تصميم +تقييم) يمكن تسخيرها للوصول إلى أبنية جامعية مستدامة، وذلك من خلال دراسة تأثير معالجات التصميم المعماري ومتغيراته على مؤشرات استدامة المباني الجامعية في جامعة البعث وذلك لرفع الاستدامة فيها، وذلك ضمن السياق المعتمد في هذا البحث والذي يبدأ الإسناد النظري الذي تضمن تعريف عن الأبنية الجامعية من حيث تاريخ نشأتها ومراحل تطورها والمتطلبات الرئيسية والفرعية فيها بما في ذلك العوامل المؤثرة في تصميمها ومعالجة فراغاتها وذلك من أجل الوصول إلى كلاً من مستويات التصميم المعماري والعمراني إلى الجامعة ومسطرة تقييم المبنى الجامعي التعليمي وظيفياً ومسطرة تقييم الجامعة وظيفياً، ثم الانتقال إلى الشق التمهيدي التي تم التركيز فيه على أسس ومعايير الاستدامة المتعلقة بتحديث تصميم المباني الجامعية تم فيها بيان محاور ومحددات ناظمة للدراسات والحلول المقدمة للأبنية الجامعية في إطار رفع استدامتها وذلك للوصول إلى مقياس الاستدامة الموحد للأبنية التعليمية ومؤشرات الاستدامة الرئيسية المختارة وكذلك متغيرات التصميم المعماري المختارة التي تؤثر على الاستدامة المبنى الجامعي، ومن ثم الدخول في السياق التحليلي والذي احتوى على دراسة الخبرات والتجارب في مجال تحديث تصميم المباني الجامعية على نحو مستدام بما في ذلك تجارب معالجة الفراغ التعليمي وخبرات عملية لتحديث المبنى الجامعي بالإضافة لتجارب ميدانية للباحث واستقصاء لآراء المختصين حول نسب تأثير المحاور والمحددات وكذلك طرق انتقاء الحلول المعمارية التي ترفع الاستدامة وذلك من أجل الوصول إلى مسطرة الحلول التي ترفع الاستدامة والأنماط المعمارية الرئيسية في المباني الجامعية المستدامة وطرق انتقاء الحلول التصميمة التي ترفع الاستدامة واستراتيجية التصميم المعماري المستدام للمباني الجامعية، ومن ثم الانتقال إلى الإسقاط الميداني التجريبي والذي تضمن التحديث التجريبي لتصميم الأبنية الجامعية في سوريا عموماً وجامعة البعث خصوصاً على نحو مستدام والذي تضمن الأبنية الجامعية ومنهج التطبيق على فراغاتها والدراسة الميدانية في سوريا والبعث ثم مقارنة نتائج الدراسة الميدانية وذلك من أجل الوصول إلى خطة رفع الاستدامة في جامعة البعث وفق أولوية الكليات وكذلك نسب تأثير الحلول على كامل المباني القائمة والجديدة وترتيبهم وعمل حاسبة تقييم رفع الاستدامة للمباني القائمة وحاسبة تقييم رفع الاستدامة للمباني الجديدة، والوصل أخيراً إلى نتائج عامة والتوصيات التي يجب مراعاتها ضمن استراتيجية التصميم المستدام للأبنية الجامعية بما يساعد من زيادة الإيجابيات ورفع الاستدامة وتفادي أكبر قدر ممكن من السلبيات في التصميم المعماري، حيث وصل تحسين الاستدامة من خلال تطبيق حلول رفع الاستدامة على حالات الدراسة (أبنية جامعة البعث) إلى مستوى 39.4 ٪ مقارنة مع أداء المباني الجامعية النموذجية ووجد أن الحلول المعمارية التي ترفع الاستدامة يمكن إجمالها بـ (الصيغة المثالية للمبنى، الغلاف المتقدم، الاكتساب السلبي، التقسيم الحراري، التجهيز المستدام، الكتلة الحرارية، التهوية الطبيعية، نسبة النافذة جدار، زجاج متقدم، نسبة النباتات في الموقع، النوافذ السقفيّة كما أن استخدام حاسبة تقييم معايير الاستدامة للمباني الجامعية وحاسبة تقييم المعالجات التي ترفع الاستدامة الرقميتان وفق مؤشرات محلية المع فعال جدا ومؤثر في رفع سوية الاستدامة وذلك من أجل إعطاء تقييم للوضع الراهن للمبنى الجامعي ومن ثم العمل على تحقيق عدد أكبر من المتطلبات والشروط الموجودة في الحاسبة والتقييم ثانيةً للحصول على أفضل النتائج لمقترحات التصميم المعماري، كما أن هذه الدراسة تقتصر على التطوير المعماري في جامعة البعث حيث تتواجد كمية كبيرة من أنشطة الاعمار. بينما اعتمدت تحاليل بيئة مبنى الجامعية على 22 حالة وسيكون هناك حاجة لدراسة شاملة تتضمن الأقسام الأخرى في المدينة لبيئة البناء. كما يمكن القيام بدراسة على مستوى الدولة لتطوير سياسة قومية شاملة للاستدامة في الأبنية، لذلك يجب السعي لتعميم مفهوم (BIM: Building Information Modeling) كمبدأ لتقديم دراسات تقييمية وتطبيقية للمباني عموما والتعليمية خصوصا عبر محاكاتها بكامل التفاصيل والمفردات وتمثيلها وفق نمذجة برمجية ثلاثية البعد وكذلك فرض مبادئ توجيهية (محددات إلزامية) ضمن نظام الضابطة أو التشريعات الفنية الصادرة عن الجهات الحكومية تنظم دراسة ومعالجة المباني ضمن الشعب والمديريات التابعة لها، والمخططات التوضـــــيحية، ضمن إطار الاستدامة.

تحميل البحث: