ورشة عمل حول “تصنيف الجامعات السورية ما له وما عليه” في جامعة البعث

ضمن سلسلة ورشات عمل حول (تصنيف الجامعات السورية ما له وما عليه .. واقع ومقترحات عملية حول التصنيف العالمي المرتكز على البحث العلمي)، أقامت وزارة التعليم العالي – صندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي- ورشة عمل في رحاب جامعة البعث يوم الخميس الموافق 2018/10/18

 

تهدف الورشة إلى تحسين موقع الجامعات السورية في التصنيفات العالمية، حيث تسعى وزارة التعليم العالي إلى اعتماد استراتيجيات جديدة وخطط عملية تتضمن المعايير الواجب اتباعها للحصول على ترتيب متقدم والمحافظة عليه في ظل بيئة علمية تنافسية كبيرة ترتكز على المستجدات المعرفية والتكنولوجية ودعم البحث العلمي.

ودعا د. بسام ابراهيم رئيس جامعة البعث ممثل السيد الدكتور وزير التعليم العالي إلى ضرورة الاستثمار الأمثل في البحث العلمي واعتباره مصدراً أساسياً للتنمية وبناء القدرات الوطنية وتطوير البرامج والخطط الدراسية وإحداث برامج علمية جديدة أكاديمية تنموية وفق حاجة المجتمع ومتطلبات سوق العمل مع الاهتمام بالتميز والإبداع وإدراج روابط لقواعد البيانات ومحركات البحث والمكتبات الالكترونية، لافتاً الى ضرورة اهتمام جميع الجامعات بالتفاعل والالتزام والجدية في تزويد الموقع الالكتروني بالبيانات والمعلومات لأنه هو معيار من أهم معايير الجودة ومطلب أساسي من متطلبات الاعتمادية لأنه يعكس الواقع التعليمي والعلمي والبحثي وجميع الأنشطة والفعاليات.

وأشار د. بسام ابراهيم أن وزارة التعليم العالي ادركت اهمية تحسين موقع الجامعات في التصنيف مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى اعتماد استراتيجيات جديدة وخطط عملية تتضمن المعايير الواجب إتباعها للحصول على ترتيب متقدم في ظل بيئة علمية تنافسية ترتكز على تحسين الظهور العالمي وتطوير ودعم البحث العلمي ووضع الاستراتيجية والرؤى المستقبلية وتسليط الضوء على المنشورات العلمية والمستجدات المعرفية والتكنولوجية إضافة إلى ربط الجامعة بالمجتمع والأنشطة الطلابية والتطوعية.

بدورها أشارت د. سحر الفاهوم معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي في محاضرتها إلى اتخاذ الوزارة مجموعة من التدابير والإجراءات تم تعميمها على الجامعات السورية الحكومية والخاصة والمراكز والهيئات العلمية البحثية من أجل تحسين الجودة التعليمية فيها وبالتالي رفع ترتيبها في التصنيفات العالمية .

وأكدت د. الفاهوم إلى أنه يتم العمل على إنشاء قاعدة بيانات شاملة على موقع الوزارة الإلكتروني تضم رسائل الماجستير والدكتوراه في كل الجامعات السورية وبكل الاختصاصات وتم ادخال 7 الاف رسالة من أصل 18 ألفا وذلك منذ عام 2013 حتى الآن وسيتم إنجاز هذه القاعدة بأقرب وقت ممكن لافتة إلى أن الجامعات السورية تمتلك قوة عقلية كبيرة من أساتذة وباحثين وطلاب متميزين وأبحاث علمية عالية المستوى إضافة إلى الإمكانيات المادية لإنجاز أي بحث علمي. كما أكدت أنه لا بد من الاستثمار الامثل في البحث العلمي واعتباره مصدرا أساسيا للتنمية وبناء القدرات الوطنية وتطوير البرامج الجامعية والخطط الدرسية وإحداث برامج جامعية تنموية تتناسب مع حاجة المجتمع واستثمار الشراكات مع المجتمع الاهلي والاهتمام بالتميز والابداع، واقتراح إلزام طلاب الدراسات العليا بالعمل في الجامعات لقاء نظام مالي خاص إضافة إلى اهتمام الكادر التعليمي بالبحث الهادف والالتزام بالمعايير المطلوبة مع اقتراح ربط تعويض التفرغ بالأداء ولا سيما في مجال البحث العلمي.

كما أكدت د. الفاهوم على ضرورة تطوير أداء المجلات الجامعية مشيرة إلى ان الوزارة وضعت خارطة طريق لتحسين تصنيف الجامعات وذلك من خلال تفعيل دور مراكز الجودة فيها للعمل على تصنيف الأبحاث وتعريفها على محركات البحث غوغل سكولر وإعطاء إميل خاص لكل باحث على موقع الجامعة التي يعمل بها.

وأكدت د. ميسون دشاش مدير عام مركز القياس والتقويم في وزارة التعليم العالي أن هناك ثلاث استراتيجيات لا بد من تبنيها وتطبيقها لرفع الترتيب العالمي للجامعات وهي تحسين الظهور العالمي وتطوير البحث العلمي وربط الجامعة بالمجتمع مبينة أن الموقع الإلكتروني للجامعة هو معيار من معايير الجودة ومطلب من متطلبات الاعتمادية المؤسسية والبرامجية باعتباره يعكس الواقع العلمي والتعليمي والبحثي والجوائز والمنح واتفاقيات التعاون التي وقعتها الجامعة خلال فترة زمنية محددة لتنافس نظيراتها في العالم .

ودعت د. دشاش الجامعات والكليات إلى إظهار الالتزام والجدية في تزويد مواقعها الإلكترونية بالبيانات والمعلومات المفيدة كالبحوث العلمية العالمية المنشورة وبراءات الاختراع والإنجازات العلمية وكذلك تضمينها بروابط صفحات الأبحاث العلمية للأساتذة والطلاب وتحميل السير الذاتية لأعضاء الهيئة التدريسية والمواد التعليمية للطلاب والأنشطة والفعاليات الطلابية والمسابقات والحملات التطوعية لما لها من دور في تحسين مؤشر الظهور العالمي، إضافة إلى ضرورة إنشاء روابط لقواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية ونشر أبحاث الماجستير والدكتوراه باللغة العربية وملخصات باللغة الإنكليزية.

وأشارت د. دشاش إلى أن جامعة البعث قطعت أشواطا كبيرة على درب الترتيب العالمي للجامعات من حيث إغناء موقعها الالكتروني باللغات العربية والانكليزية والفرنسية مشيرة إلى آلية الاستفادة من المكتبات الالكترونية المجانية التي تمنحها منظمة الصحة العالمية في الاختصاصات المختلفة. كما عرجت د. ميسون إلى الترتيب الوطني للجامعات السورية في الاختبارات الوطنية الموحدة .

أما د. وليد صهيوني مدير مركز ضمان الجودة في جامعة البعث الذي تحدث نيابة عن د. حسام عبد الرحمن مدير الجودة والاعتماد في وزارة التعليم حول رؤية وزارة التعليم العالي لواقع الجامعات السورية على موقع التصنيف العالمي الويبو ماتريكس نموذجا. وقدم جملة من المقترحات كوضع خطة استراتيجية لتحسين التصنيف العالمي للجامعات، وخطة لتقليص الفجوة الإلكترونية مع الجامعات الاجنبية. وأشار إلى ان الوزارة وضعت خطتين استراتيجيتين لرفع تصنيف الجامعات السورية أولها على المدى القريب لرفع تصنيف جامعاتنا على موقع الويبوماتريكس الذي تظهر عليه جامعاتنا حاليا وعلى المدى البعيد السعي لظهور الجامعات السورية على مواقع التصنيف العالمية الأخرى .

وأوضح د. وليد أن تطبيق ذلك يتم عبر عملية طويلة ومتكاملة تبدأ ببناء نظام ضمان جودة داخلي وخارجي إضافة إلى الالتزام باتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم /اليونيسكو/ وتأسيس هيئة وطنية للاعتماد والتصنيف الأكاديمي لوضع معايير جديدة للجامعات الحكومية والخاصة وتصنيفها محليا إضافة إلى إقامة مركز معلومات وتقديم مشروع إلى مجلس التعليم العالي يتضمن معايير لقياس أداء العملية التعليمية.

بدوره ختم  د. شادي العظمة مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي محاضرات الورشة بمحاضرة قدم فيها طريقة آلية التصنيف ضمن معاييرها الأربعة وكيفية الحصول على معلومات حول كل هذه المعايير، واستعرض د. العظمة طريقة التصنيف لبعض الجامعات الحكومية والخاصة مع التركيز على نقاط القوة والضعف فيها، مع اقتراح حلول إسعافيه لتحسين التصنيف بنسخته القادمة معتبرا هذه النماذج في المحاضرة أمثلة من الممكن تطبيقها في كل الجامعات السورية. وشدد د. العظمة على ضرورة التركيز على النشر الخارجي العالي الجودة وتوثيق الأبحاث المنشورة على شبكة الانترنت ووضع خطط للبحث العلمي على مستوى الأقسام في الجامعات وتقليص الفجوة الإلكترونية مع الجامعات الأجنبية وعدم الاعتماد على تصنيف /الويبوماتريكس/ كمعيار موحد لجودة التعليم وإنما الاستئناس به فقط.

حضر ورشة العمل الرفيق د. فائق شدود أمين فرع الجامعة للحزب و أ. ساجي طعمة نائب رئيس لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس الشعب والرفاق أعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب ورؤساء الجامعات الخاصة و د.  صديقة طربيه رئيسة مكتب التعليم العالي في المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين ونقيب المعلمين في الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات.

بروشور وبرنامج عمل الورشة : اضغط هنا 

للاطلاع على محاضرات الورشة : اضغط هنا