أخبار عامةمحاضرات علمية

أساسيات التربية الإيجابية: من أجل حياة أفضل

اليوم العلمي السادس والعشرون

اليوم العلمي السادس والعشرون

الاثنين 2 كانون الأوّل 2024م

 

ضمن فعالياتها العلمية المستمرة، نظّمت كلية التربية الثانية في جامعة البعث يوم الاثنين، 2 كانون الأول 2024، اليوم العلمي السادس والعشرين، تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد الباسط الخطيب، رئيس جامعة البعث. وجرى النشاط في قاعة الرصد بكلية الزراعة، حيث شهد تفاعلاً مميزاً من الحضور الأكاديمي والطلابي.

محور المحاضرة

قدّمت الدكتورة سارة ورد، الحاصلة على دكتوراه في تربية الطفل، محاضرة بعنوان: “أساسيات التربية الإيجابية: من أجل حياة أفضل”. تناولت فيها المبادئ الأساسية للتربية الإيجابية كنهج تربوي يركّز على تعزيز النمو النفسي والاجتماعي للأطفال من خلال الثناء والتقدير، بدلاً من العقاب. وركّزت المحاضرة على:

  1. الأسس النظرية والممارسات العملية للتربية الإيجابية.
  2. التحديات التي تواجه الآباء والمعلمين في تطبيق هذا النهج.
  3. دور التكنولوجيا الحديثة في دعم أو تعقيد التربية الإيجابية.

وفي ختام المحاضرة، عرضت الدكتورة ورد نماذج وقصص نجاح عالمية ومحلية، أظهرت أثر التربية الإيجابية في تحسين السلوكيات وتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال والشباب.

 

صرّح الدكتور باسل العرنوس، عميد كلية التربية الثانية، قائلاً:

“إن تنظيم مثل هذه الأنشطة العلمية يُبرز التزام الكلية بنقل المعارف التربوية الحديثة إلى مجتمعنا الأكاديمي والمحلي. التربية الإيجابية ليست فقط أداة تعليمية، بل هي فلسفة لبناء أجيال قادرة على العطاء والابتكار في بيئة آمنة وداعمة.”

 

وأضافت الدكتورة رنا حسن، نائب عميد الكلية:

“تأتي هذه المحاضرة كجزء من رؤيتنا لتطوير العملية التعليمية، وتوجيه الآباء والمعلمين نحو أساليب أكثر فاعلية في التربية. نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى توسيع الأفق التربوي وتعزيز الشراكة بين الكلية والمجتمع.”

 

الدكتورة سارة ورد، مقدّمة المحاضرة، علّقت على أهمية الموضوع بقولها:

“التربية الإيجابية ليست مجرد نظرية بل هي أسلوب حياة يعزز العلاقات الإنسانية ويُمكن الأطفال من مواجهة تحديات الحياة بثقة. هدفنا اليوم هو تمكين الأهالي والمعلمين من اعتماد هذا النهج كأسلوب للتعامل مع الأبناء، بما يحقق توازناً نفسياً واجتماعياً يُثمر مستقبلاً أفضل.”

 

صرّحت الدكتورة هديل الرفاعي، رئيسة قسم تربية الطفل، في ختام الفعالية:

“تُعد التربية الإيجابية حجر الأساس في بناء علاقة متينة بين الأهل والأبناء والمعلمين والطلاب. إنّ تبنّي هذا النهج لا يعكس فقط تقدماً في الفكر التربوي، بل هو استجابة فعّالة للتحديات التي يفرضها العصر الحديث. قسم تربية الطفل يعمل على دعم هذا التوجه من خلال توفير بيئة أكاديمية ومهنية تتيح تطبيق هذه المفاهيم على أرض الواقع، وتعزز من دور المعلم كعنصر أساسي في بناء مستقبل مستدام يقوم على أسس تربوية راسخة.”

وأكّدت الدكتورة الرفاعي على أهمية دمج هذه المبادئ في البرامج التعليمية والتدريبية الموجهة للطلاب، لضمان تأثير عميق ومستدام في الأجيال القادمة.

 

شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من أعضاء الهيئة التدريسية، وطلبة معلم صف، وطلاب الدراسات العليا، الذين أثنوا على أهمية المحاضرة وموضوعها الذي يمسّ حياة كل أسرة. كما دار نقاش مثمر بين الحضور والمحاضِرة حول سبل مواجهة تحديات العصر وتطبيق مفاهيم التربية الإيجابية على أرض الواقع.

 

اختُتم اليوم العلمي بتأكيد المشاركين على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه الأنشطة التي تجمع بين الجانب العلمي والنقاش المجتمعي، ما يُسهم في تعزيز الوعي بأهمية التربية الإيجابية كركيزة أساسية لبناء مجتمع سليم ومتماسك.