ورشة عمل تدريبية حول
“تطوير مهارات الانضباط الذاتي لدى طلاب المدارس”
في كلية التربية الثانية
برعاية الأستاذ الدكتور عبد الباسط الخطيب، رئيس جامعة البعث، نظمت كلية التربية الثانية ورشة عمل تدريبية بعنوان “تطوير مهارات الانضباط الذاتي لدى طلاب المدارس” يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024. تأتي هذه الورشة في إطار رؤية الجامعة في ربط التعليم الأكاديمي بالمجتمع المحلي، وتستهدف طلاب دبلوم التأهيل التربوي لتدريبهم على كيفية تطبيق مهارات الانضباط الذاتي مع طلاب المدارس في بيئاتهم التعليمية المختلفة. استمرت الورشة لمدة 4 ساعات، وجمعت بين المحاضرات النظرية والأنشطة التطبيقية التي من شأنها تعزيز المهارات التربوية للمشاركين.
وقد هدفت الورشة إلى:
- تمكين المشاركين من فهم مهارات الانضباط الذاتي وأهميتها للطلاب: حيث تطرقت الورشة إلى تعريف الانضباط الذاتي كأحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في سلوكيات الطلاب داخل الصف الدراسي، وسبل تعزيز هذه المهارة بشكل عملي.
- تدريب المشاركين على استراتيجيات تطبيق هذه المهارات في بيئة المدرسة: تركزت الورشة على تقنيات تطبيق الانضباط الذاتي في الفصول الدراسية، بما في ذلك كيفية تحفيز الطلاب وتحقيق توازن بين توجيههم وبين منحهم حرية اتخاذ القرارات.
- تعزيز قدرة المشاركين على تصميم أنشطة عملية لتنمية الانضباط الذاتي لدى طلاب المدارس: من خلال ورش العمل العملية، تعلم المشاركون كيفية تصميم أنشطة تعليمية تهدف إلى تعزيز الانضباط الذاتي لدى الطلاب، سواء في الصفوف الدراسية أو الأنشطة خارجها.
- إعداد المشاركين لتوجيه الطلاب نحو تحمل المسؤولية الشخصية: تم تسليط الضوء على أهمية تعليم الطلاب المسؤولية الذاتية في مختلف جوانب حياتهم، وكيفية مساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة.
بيّن الأستاذ الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أنّ هذه الورشة تأتي في إطار حرص جامعة البعث على تعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع المحلي، من خلال تقديم برامج تدريبية تساهم في تطوير المهارات التربوية للممارسين في حقل التعليم. نحن نؤمن بأن الجامعة شريك فعال في تحسين جودة التعليم والمساهمة في تطوير المجتمع، وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال هذه الأنشطة التي تركز على القيم التربوية الأساسية.”
وأضاف الأستاذ الدكتور الخطيب: “تهدف الجامعة من خلال هذا النوع من الفعاليات إلى تزويد معلمي المستقبل بالأدوات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التربوية، خصوصًا في مجال الانضباط الذاتي الذي يعد من الأسس المهمة لنجاح العملية التعليمية.”
من جهته أوضح الدكتور باسل العرنوس عميد كلية التربية الثانية وميسر الورشة: أن هذه الورشة تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير مهارات المعلمين والمربين في مجال الانضباط الذاتي، وهو عنصر أساسي في العملية التعليمية. من خلال تزويد المشاركين بهذه المهارات المتقدمة، نسعى إلى تمكينهم من التعامل مع الطلاب بشكل يعزز من بيئة مدرسية منظمة وقادرة على تحسين النتائج التعليمية بشكل شامل.”
وأضاف الدكتور العرنوس: “الانضباط الذاتي ليس مجرد مهارة فردية، بل هو أحد الأسس التي تقوم عليها العلاقات التربوية الفعّالة. نأمل أن تكون هذه الورشة بداية لسلسلة من الدورات التدريبية التي تركز على تحسين الأداء التربوي في مدارسنا.”
كما بيّنت الدكتورة رنا حسن نائب عميد كلية التربية الثانية وميسرة للورشة: لقد صممت الورشة لتكون أكثر من مجرد تدريب تقني. نحن نركز على جوانب نفسية وسلوكية تساهم في بناء شخصية الطلاب من خلال تطبيق مهارات الانضباط الذاتي. والهدف هو أن يكون المشاركون قادرين على نقل هذه المهارات إلى طلاب المدارس بأسلوب يعزز من قدرتهم على التحمل الشخصي والتعلم المستمر.”
وتابعت: “إن تعزيز الانضباط الذاتي ليس فقط مسؤولية المعلم، بل يشمل كافة الأطراف داخل البيئة التعليمية، بدءًا من الإدارة المدرسية وصولاً إلى أولياء الأمور. نحن هنا لنقدم الدعم والتوجيه للمشاركين في هذه الورشة، ونتطلع إلى تحقيق أثر إيجابي ملموس في مدارسنا.”
– أفادت براءة نفير الأشقر، إحدى المشاركات في الورشة: “لقد تعلمت من هذه الورشة كيفية التعامل مع الطلاب بشكل يعزز انضباطهم الذاتي، مما يساعد في تحسين سلوكهم داخل الصف وفي حياتهم اليومية. الورشة كانت غنية بالأنشطة التي يمكن تطبيقها بسهولة في الواقع المدرسي.”
– من جهتها، أضافت المشاركة لوتس الخطيب: ” كانت الورشة فرصة ممتازة لتعلم مهارات جديدة في التعليم. أهم ما تعلمته هو كيفية تحفيز الطلاب على ممارسة الانضباط الذاتي، وأعتقد أن هذه المهارات ستساعدني في التعامل مع التحديات اليومية داخل الفصل الدراسي.”
– أما المشاركة آية البيطار فقالت: “أهمية الورشة تكمن في أنها لا تقتصر فقط على الجانب النظري، بل تدربنا عمليًا على كيفية تطبيق هذه المهارات مع الطلاب. إن تطبيق الانضباط الذاتي ليس فقط في الصف، بل يمكن تطبيقه في الأنشطة اليومية أيضًا.”
– وأوضح المشارك بشار يحيى: “استفدت كثيرًا من استراتيجيات تفعيل الانضباط الذاتي داخل البيئة المدرسية. تعلمنا أساليب متنوعة لتعزيز العلاقة مع الطلاب وتوجيههم بطريقة تدفعهم إلى تحمل مسؤولياتهم الشخصية.”
بلغ عدد المتدربين 28 متدرباً ومتدربة – قام بالتدريب د. باسل العرنوس و د. رنا حسن
في ختام الورشة. أعرب المشاركون عن تقديرهم للفرصة التي أتيحت لهم لتعزيز مهاراتهم التربوية، مؤكدين على أهمية تطبيق ما تعلموه من خلال ورشة العمل في مدارسهم المستقبلية.