أخبار عامةمحاضرات علمية

المنهاج الدراسي المعزّز للتفكير

اليوم العلمي السادس عشر

اليوم العلمي السادس عشر

الاثنين 16 تشرين الأوّل ٢٠٢٣م

تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أقامت كلية التربية الثانية فعالية #اليوم_العلمي_السادس_عشر بإلقاء محاضرة تربوية ألقاها #الدكتور_عبد_الغفور_الأسود ,عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية الثانية بجامعة البعث, بعنوان:

» المنهاج الدراسي المعزّز للتفكير »

 

تميّز القرن الحادي والعشرين بأنه عصر انفجار المعرفة، وكثافة المعلومات ومصادرها، وتسارع التقنية، وتطور التكنولوجيا، مما أدى إلى ضرورة مواكبة التربية بعامة، والمناهج التربوية بخاصة لمتطلبات هذا العصر، إذ على المناهج أن تعد متعلمين قادرين على الانخراط في الحياة والتفاعل مع المشكلات الواقعية في مختلف المواقف؛ لذا لا بدّ من ضرورة توفر منهاج مدرسي بجميع عناصره (الأهداف، والمحتوى، والإسترايتجيات والأنشطة والوسائل التعليمية، والتقويم،….إلخ)، قادر على تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين، عن طريق توفير فرص ملائمة لتطوير قدرات التفكير وتحسينها لديهم. والمنهاج المعزز للتفكير أو الموجه للتفكير لا يهدف إلى حشو عقول المتعلمين بالحقائق والأرقام والتعريفات والصيغ، فالمتعلمون قد يمتلكون هذه المعرفة، لكنهم لا يمتلكون المفاهيم والأدوات التي تساعدهم في صنع وتوصيل المعرفة في مجال ما، وهذا يشمل تعلمهم كيف يتعلمون، وكيفية تنظيم المعلومات، وكيفية التمييز بين المعلومات الأقل والأكثر أهمية، بمعنى أن يمتلك هؤلاء المتعلمون أداة للاكتشاف المستمر، وبناء المعنى بدلا من جمع معلومات منعزلة.

وإن المنهاج الذي يدعم مهارات التفكير، يجب أن يراعى في تصميمه ما يلي:

  • يُعلم المتعلمين التفكير والتعلم.
  • ينشغل المتعلمون في التفكير المعقد لإدارة مواقف جديدة، وفي حل المشكلات.
  • يدرس المتعلمون الموضوعات بعمق.
  • يزود المتعلمون بفترات ممتدة من الوقت للتفكير الثابت.
  • يربط التفكير واستراتيجيات التعلم بموضوع المعرفة.
  • يجعل استراتيجيات التفكير والتعلم جزءاً لا يتجزأ في كل نشاط وجعلها متاحة لكلّ متعلم.

مما سبق، يشير المنهاج الدراسي المعزز للتفكير إلى المنهاج الذي يعمل على تعليم الطلبة أساليب التفكير المختلفة، وتحفيز أدمغتهم في عناصره كافة (الأهداف، والمحتوى، والأنشطة والإستراتيجيات، والتقويم)، بحيث يتغير دور المتعلم من كونه متلقٍ سلبي إلى متعلم مشارك إيجابي، فهو يعتمد على أسلوب النقاش والحوار الفكري والفهم والتحليل والنقد والاستنتاج، مما يشجّع المتعلم على الإبداع والابتكار وفهم وإدراك ما يدور حوله.

أو بكلام آخر، هو المنهاج الذي يقدم المعارف بشكل يحفّز المتعلّم بأن يكون منتج للمعرفة وليس مستهلك لها، بأنّ يكون جزء من عجلة الإنتاج والابداع عن طريق دفع المتعلم للبحث والتفكير بطبيعة الروابط التي تحكم المعرفة.

 

تلى المحاضرة مداخلات وأسئلة قام الدكتور عبد الغفور الأسود  بالإجابة عنها وإضافة بعض الشرح لبعض القضايا

في نهاية المحاضرة تقدم الدكتور #باسل_العرنوس عميد كلية التربية الثانية بجزيل الشكر للسيّد المُحاضِر, و لكل من أغنى المحاضرة بمداخلاته.