إضاءات على الإعاقة الغامضة (اضطرابات طيف التوحد) في ورشة عمل بجامعة البعث

أقامت كلية التربية بجامعة البعث بالتعاون مع جمعية الربيع لرعاية المصابين باضطراب التوحد ورشة عمل بعنوان “إضاءات على الإعاقة الغامضة (اضطرابات طيف التوحد)” وذلك على المدرج الأول للكلية.

وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث أن جامعة البعث تعتبر من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها، فهي من صنع المجتمع من ناحية، ومن ناحية أخرى هي أداته في التطور والتعلم والإبداع، ومن هنا كانت لجامعة البعث رسالتها لتحقيق ربط الجامعة بالمجتمع وتقديم كل الرعاية والاهتمام والدعم الكامل لهذه الندوات والفعاليات العلمية خاصة أن رعاية الأطفال المصابين باضطراب التوحد مسؤولية جماعية مشتركة تتكامل فيها جهود الأسرة والوسط الاجتماعي المحيط بالطفل والمجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة في سبيل صياغة متكاملة من العمل الجاد القائم على دعائم سليمة وأسس علمية جادة

وأشار الدكتور الخطيب أن جامعة البعث تعمل على استضافة العديد من النشاطات المجتمعية التي من شأنها دعم العملية التعليمية والتدريسية وتطوير العلوم التي يتلقاها الطلبة لتقديم خبرات الأساتذة والطلبة على الواقع المجتمعي وتنمية المهارات من الناحية العملية للطلاب، فالعاملين في الحقل التربوي معنيين إلى جانب الأسرة في دعم هذه الحالات، وهنا لابد من التأكيد على أهمية الأسرة في تأهيل المصابين باضطراب التوحد حتى تتم مساعدة الطفل المصاب بالتوحد وتقديم البيئة التعليمية المناسبة والأكثر فاعلية فسوء التعاون وعدم دعم الطفل من قبل الأسرة بالشكل الصحيح أسباب تؤدي إلى خلق الإحباط والقلق في تنمية الطفل حيث أن أفضل طريقة لقبول المصابين بالتوحد هي استخدام نقاط قوتهم وقبولهم كما هم وإعادة التأهيل لهم بالمشاركة مع المؤسسات التنموية المختلفة في المجتمع.

وبيّن الدكتور فايز يزبك عميد كلية التربية في جامعة البعث أن هذه الورشة هي بداية لسلسة من ورشات العمل والمؤتمرات انطلاقا من الدور الريادي للجامعة في مرحلة التعافي بعد سنوات الحرب وخاصة إعادة بناء الإنسان وفق معايير المواطنة الصالحة والصحة النفسية السليمة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به كلية التربية بكل أقسامها واختصاصاتها حيث تعد على رأس المؤسسات التربوية التي تأثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط وتسعى لخدمة المجتمع وتنميته من خلال أعمال عديدة أهمها إعداد الشباب الجامعي القادر على بناء الإنسان المعافى والسليم وإعداد القوى البشرية اللازمة للعمل في مجال التربية والتعليم والتوجيه والدعم النفسي الاجتماعي لكافة فئات المجتمع.

ولفت الدكتور محمود الشاعر رئيس مجلس إدارة جمعية الربيع أن الجمعية تعمل على ضم الأطفال المصابين بالتوحد من عمر سنتين ونصف وهو العمر الذي نستطيع فيه تشخيص الاضطراب وحتى عمر 28 عام الذي هو عمر الربيع، حيث استطاعت الجمعية خلال ال 16 عام من تأسيسها دمج عشرات الأطفال بالمدرسة، أملاً باستمرار التعاون وتبادل الخبرات مع كلية التربية وإجراء البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه من أجل نزع صفة الغموض عن هذا الاضطراب الذي هو مجهول السبب حتى يومنا هذا.

وتضمنت الورشة المحاور التالية: اضطراب طيف التوحد (أعراضه وأسبابه) -التشخيص العصبي للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد-التشخيص السلوكي للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد-البرامج العلاجية والخدمات المساندة في جمعية الربيع للتوحد.

حضر الورشة نواب رئيس الجامعة وأعضاء من قيادة فرع الحزب للجامعة ونقيب المعلمين في الجامعة وعدد من المشرفين من جمعية الربيع وحشد من المهتمين.

ديما ياغي

ت.نقولا خوري