دراسة التأثيرات الفيزيولوجية لزيت جوز الهند Cocos nucifera oil ا في حركة الأمعاء الدقيقة و الميكروبيولوجية في مكونات النبت الطبيعي للأمعاء الدقيقة (دراسة في المُخْتَبَر)

  • د. باسم بطاح
  • أ.د. إبراهيم حداد
  • د. لمى أيوب شبيب

الملخص

خلفية وهدف البحث: يعد زيت جوز الهند من الزيوت المعتمدة بشكل أساسي في كثير من الصناعات الدوائية ولاسيما في مجال التجميل وقد يدخل في العلاجات السنية، وفي الآونة الأخيرة بدأت الدراسات حول إمكانية تطبيق هذا الزيت كمضادات فطرية وجرثومية، وكمرحلة أولية لابد من التحري فيما إذا كان هناك آثار سمية لهذا الزيت في كامل الأعضاء بشكل عام وفي الجهاز الهضمي بشكل خاص، من الناحية الوظيفية ومن الناحية الحيوية المتعلقة بالحِمل الجرثومي الطبيعي والمساهمة بشكل كبير في  وظائف هذا الجهاز، ومنه توجهت هذه الدراسة لمعرفة الآثار الدوائية المباشرة لزيت جوز الهند في حركة الأمعاء الدقيقة عند الأرنب من جهة ومن جهة أخرى معرفة مدى تأثير زيت جوز الهند في الحِمل الميكروبي في الجهاز الهضمي مقارنة مع الفعالية المضادة لهذا الزيت تجاه مجموعة من الجراثيم والفطريات الممرضة فائقة المقاومة.

المواد والطرائق: تناول القسم الفيزيولوجي الاعتماد على دراسة الحركة الذاتية للأمعاء الدقيقة المعزولة وتطبيق تراكيز مختلفة من زيت جوز الهند وتسجيل التأثيرات الحركية الناتجة بالاعتماد على مجموعة من الأجهزة الفيزيولوجية (حمام الأعضاء المعزولة- الكيموغراف)، في حين توزعت الدراسة الميكروبيولوجية على شقين؛ الأول دراسة تأثير تراكيز متدرجة من زيت جوز الهند تجاه مجموعة من الجراثيم والفطريات المعزولة من ذات الأمعاء الدقيقة المطبق عليها الزيت، أمّا الشق الثاني الميكروبيولوجي فتوجه لدراسة الفعالية المضادة لزيت جوز الهند وبتراكيز متدرجة تجاه مجموعة من الجراثيم والفطريات فائقة المقاومة والمعزولة من عينات إنتانية مشفوية.

النتيجة: بينت هذه الدراسة التقاطع الكبير في نتائج الأقسام الثلاثة وبشكل متجانس يؤكد على الأهمية الكبيرة لزيت جوز الهند في زيادة نشاط الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ عن الحالة الطبيعية وبتراكيزه المختلفة وهذا ما جاء منسجماً مع عدم وجود أي تأثير مثبط لزيت جوز الهند على الجراثيم المعوية المعزولة من ذات الأمعاء الدقيقة المطبق عليها، بل كان له أثر منشط في النمو الميكروبي.  وفي ذات الوقت لم يثبت زيت جوز الهند وبتراكيزه المتدرجة (100%-50%-25%-10%-5%) أي فعالية مضادة جرثومية أو فطرية باتباع طريقة الأوساط الصلبة.

  الاستنتاجات: يُعد زيت جوز الهند من المواد ذات المصدر الطبيعي الآمنة المستعملة كبدائل دوائية ضمن تراكيز معينة منه لا تترك أثر سلبي في الوظائف الفيزيولوجية في الجسم ولاسيما وظيفة الجهاز الهضمي، حيث يعد زيت جوز  الهند منشطاً لحركة الأمعاء الدقيقة ولكن ضمن تراكيز معينة لا يمكن تجازوها لما يسببه من فرط نشاط في الجهاز الهضمي. وهو آمن من الناحية الميكروبية على فلورا الجهاز الهضمي أيضاً وحتى لدى تطبيقه بتركز 100% على جراثيم الجهاز الهضمي. حيث يعد من المواد المنشطة للوظائف الميكروبية داخل الجهاز الهضمي، أما من ناحية الفعالية المضادة لم يترك زيت جوز الهند أي أثر فعال جرثومي أو فطري، قد يحتاج إلى معاملة دوائية أو كيميائية أو قد يستفاد من آثاره المنشطة على الجهاز الهضمي من خلال تخفيف الآثار الجانبية للمضادات الحيوية على الجهاز الهضمي.  

منشور
2024-07-07
القسم
سلسلة العلوم الطبية والصحية