دراسة تغير تعداد الصفيحات الدموية والكريات البيض لدى المرضى المعالجين بمضاد التخثر الريفاروكسابان

الملخص

الخلفية:

مع ازدياد استخدام مضادات التخثر الفموية الحديثة ومن ضمنها الريفاروكسابان للعلاج والوقاية من الأحداث الخثارية، بدأ ظهور عدد من الحالات المرضية التي تشير إلى حدوث تغيرات دموية مثل نقص الصفيحات، ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث لكونه يسلط الضوء على حدوث بعض التغيرات الدموية المرتبطة بتناول الريفاروكسابان.

الطرائق:

أجريت الدراسة على 75 مريضاً (30,7% ذكور – 69,3% إناث) من المرضى المراجعين لعيادات بعض أطباء القلبية في محافظة حمص ممن كان بحاجة لمضاد تخثر (الريفاروكسابان) سواء كان بشكل وقائي أو علاجي، جمعت عينات دم وريدي وأجري تعداد الدم الكامل لمتابعة حالة المرضى وذلك قبل بدء المرضى بتناول الدواء ثم بعد شهر ثم بعد شهرين من بدء العلاج ثم بعد شهر من إيقاف العلاج لدى المرضى الذين اضطروا لإيقاف العلاج.

النتائج:

أظهرت نتائج الاختبارات وجود تغيرات دموية لدى بعض المرضى بعد شهر من العلاج مع استمرار حدوث هذه التغيرات بعد شهرين من العلاج حيث لوحظ انخفاض بتعداد الصفيحات لدى 6.67% من المرضى بعد الشهر الأول من العلاج و16% من المرضى بعد الشهر الثاني من العلاج، وانخفاض بتعداد الكريات البيض لدى 8% من المرضى بعد الشهر الأول من العلاج و 13.33% من المرضى بعد الشهر الثاني من العلاج وعودة القيم لطبيعتها بعد إيقاف العلاج لدى المرضى الذين اضطروا لإيقاف العلاج، كما أن هذه التغيرات حدثت بغض النظر عن جرعة الريفاروكسابان وجنس المريض، مع وجود علاقة مهمة إحصائياً بين انخفاض تعداد الكريات البيض والتقدم بالعمر.

الخلاصة:

تقترح الدراسة الحالية احتمال تسبب دواء الريفاروكسابان تغيرات دموية مهمة من شأنها أن تسبب نزوفاً مهددة للحياة وهذا يشير إلى أهمية أخذ هذه التأثيرات بعين الاعتبار والمراقبة الدورية للمرضى المعالجين بالريفاروكسابان.