دراسة أثر مكملات الفوسفور والمغنزيوم في تحسين الكثافة العظمية عند النساء بعد سن الإياس

  • إعداد الصيدلانية: آلاء محمود حوا

الملخص

أهداف البحث: تهدف الدراسة إلى تقييم أثر مكملات الفوسفور والمغنزيوم عند مشاركتها مع العلاج التقليدي لترقق العظام في تحسين الكثافة العظمية وازدياد نشاط بانيات العظام عند النساء بعد سن الإياس المصابات بقلة عظام Osteopenia أو ترقق عظامOsteoporosis، ومن ثم تحري الآثار الجانبية لتلك المشاركة على معدل ضربات القلب وتشكل بلورات أملاح الكالسيوم في البول.

طرائق البحث: تم إجراء هذه الدراسة الاستهلالية Prospective  في مشفى القلمون في النبك خلال عامي 2020-2021 ، حيث تم اختيار عينة  الدراسة من بين 125 امرأة بعد سن الإياس تتراوح أعمارهن بين 65-45 عام خضعن لقياس الكثافة العظمية باستخدام قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة في العمود الفقري القطني ومنطقة الورك وحسب نتيجة T-score تم اختيار عينة عشوائية طبقية مكونة من 90 امرأة مصابة بقلة عظام Osteopenia أو ترقق عظام Osteoporosis (T-score < -1) محققة لشروط الاشتمال والاستبعاد الخاصة بالدراسة ثم تمت معايرة الفوسفاتاز القلوية الكليًة T-ALP والكالسيوم والفوسفور والمغنزيوم في المصل وتسجيل القيمة البدئية لهذه المتغيرات قبل البدء بالعلاج، ثم قسمت العينة إلى ثلاث مجموعات: اعتبرت المجموعة الأولى (n=30) مجموعة مقارنة خضعت المريضات فيها لكورس دوائي يتضمن العلاج التقليدي الموصوف من قبل الطبيب (مكملات الكالسيوم وفيتامين د وألدرونات) فقط، أما المجموعة الثانية (n=30) خضعت المريضات فيها لكورس دوائي تجريبي يتضمن مكملات المغنزيوم بجرعة 120 mg/day) من عنصر المغنزيوم) بالمشاركة مع العلاج التقليدي الموصوف من قبل الطبيب،  أما المجموعة الثالثة n=30)) خضعت المريضات فيها لكورس دوائي تجريبي يتضمن مكملات الفوسفور بجرعة mg/day) 43 من عنصر الفوسفور) بالمشاركة مع العلاج التقليدي الموصوف من قبل الطبيب، استمرت هذه المعالجة لمدة 6 أشهر لكل من المجموعات الثلاث، ثم تمت متابعة العلاج مع المجموعة الأولى فقط لمدة 6 أشهر إضافية تناولت فيها المريضات إضافة للعلاج التقليدي مكملات الفوسفور والمغنزيوم معاً (120 mg/day عنصر مغنزيوم و43 mg/day عنصر فوسفور) لمتابعة أثرهما التآزري في تحسين الكثافة العظمية (المجموعة الرابعة). تم في نهاية فترة العلاج إعادة صورة الكثافة العظمية ومعايرة T-ALP والكالسيوم والمغنزيوم في المصل في كل مجموعة من مجموعات الدراسة الأربعة. كما تم جمع عينة بول صباحي لفحص راسب البول تحت المجهر (للبحث عن إيجابية بلورات أملاح الكالسيوم: فوسفات الكالسيوم، أوكزالات الكالسيوم....)، وقياس معدل ضربات القلب بواسطة جهاز الضغط الالكتروني لكل مريضة من مريضات الدراسة لتقييم الاستجابة والآثار الجانبية الناتجة عن اتباع كل كورس على حدة.

النتائج: كان تحسن الكثافة العظمية وتراكيز ALP المعبرة عن نشاط بانيات العظام أعلى ما يمكن في المجموعة الرابعة (مجموعة العلاج التقليدي مضافاً إليه الفوسفور والمغنزيوم) حيث بلغ ∆BMD= 0.062, 0.050, P<0.05)) في الفقرات القطنية وعنق الفخذ على الترتيب وALP=25.83,P=0.044) ∆) بعد 6 أشهر من العلاج. كما أدت مشاركة المغنزيوم مع المعالجة التقليدية إلى خفض تشكل بلورات الكالسيوم في البول (P<0.05) بنسبة 7% ولم تتسبب في تسرع ضربات القلب P>0.05)) الناجم عن تناول مكملات الكالسيوم لوحده.

الخلاصة: اقترحت هذه الدراسة أن مشاركة الفوسفور والمغنزيوم مع العلاج التقليدي لترقق العظام يزيد من مقدار تحسن الكثافة العظمية في منطقتي (الفقرات القطنية وعنق الفخذ)، وأن مكمل المغنزيوم كان له أثر في تقليل الآثار الجانبية المحتملة الناجمة عن تناول مكملات الكالسيوم أو الفوسفور لوحدها، وبالتالي إضافتهما للعلاج يزيد من مقدار تحسن الكثافة العظمية خلال فترة زمنية أقصر وبأقل آثار جانبية.

منشور
2023-08-24
القسم
سلسلة العلوم الطبية والصحية