دور تعداد الصّفيحات واللمفاويات كمشعرات تنبؤيّة للاستجابة للعلاج الكيميائي عند مريضات سرطان الثّدي النقيلي
الملخص
المقدّمة: تترافق التّغيرات في الآليات المناعيّة والتخثريّة بتشكّل النقائل الورمية، إذ أنها تساهم بالعديد من آليات تكوّن الورم والغزو والتّوعية، ونظراً للتكلفة العالية وصعوبة إجراء التحاليل الجينية والواسمات الورمية النوعية لسرطان الثّدي النقيلي كان لا بدّ من البحث عن مشعرات روتينية وبسيطة لمراقبة الاستجابة للعلاج لدى المريضات.
الهدف: تهدف الدّراسة لتقصّي دور تعداد الصّفيحات واللمفاويات كمشعرات للتنبّؤ بالاستجابة على العلاج الكيميائي عند مريضات سرطان الثّدي النقيلي وتقييمها كعوامل إنذاريّة لتشكّل النقائل الورميّة.
طريقة العمل:
أُجريت الدّراسة في مشفى البيروني الجامعي في دمشق خلال الفترة الممتدة بين شهر أيلول من عام 2021 وأيار عام 2022 حيث شملت مجموعتين من المريضات، 76 مريضة تم تشخيصهن بسرطان ثدي نقيلي قبل خضعوهن للمعالجة الكيميائيّة التّلطيفيّة كخط علاجي أول و25 مريضة مشخصة بسرطان ثدي بدئي كعيّنة ضابطة. حيث تم قياس تعداد اللمفاويات والصفيحات قبل إيتاء أول جرعة من العلاج الكيميائي.
تم تحليل مستويات تعداد اللمفاويات والصّفيحات البدئيّة باستخدام منحني ROC لتحديد القيم الحديّة الأفضل لكل منهما، وذلك لتقييم قدرتها على التنبّؤ بالاستجابة على العلاج الكيميائي لدى مريضات سرطان الثدي النقيلي وذلك بعد أربع دورات علاجيّة من بدء التّشخيص.
النتائج:
أظهرت هذه الدراسة أن تعداد اللمفاويات البدئي أقل وبفرق معنوي (P=0.003) لدى مريضات سرطان الثّدي النقيلي(/L106×1658.43) مقارنة بمريضات سرطان الثّدي البدئي (/L106×2130.40)، وبالمقابل كان متوسط تعداد الصّفيحات البدئي لدى مريضات سرطان الثدي النقيلي (109/L×249.96) أكبر وبفرق معنوي (P=0.001) من مثيله لدى عينة المجموعة الضابطة (109/L×228.4)
عند التقييم الأول للاستجابة، أظهر تحليل منحنيات ROC أن تعداد اللمفاويات والصفيحات البدئي قادرة على تنبؤ الاستجابة للعلاج الكيميائي، حيث يرتبط معدّل تقدّم الورم مع المستويات المرتفعة من الصّفيحات والمستويات المنخفضة من اللمفاويات (>222×109/L, P=0.000)، (≤1505×106/L, P=0.000) على التّوالي.
الخلاصة: يمكن اعتبار تعداد اللمفاويات والصّفيحات مشعرات تنبؤيّة وإنذاريّة هامّة للاستجابة على العلاج الكيميائي لدى مريضات سرطان الثّدي النقيلي.
