دراسةُ فعاليَّةِ الجرعاتِ المُنخفضةِ من الإيزوترتينوئين الفموي في علاج ورديَّةِ الوجهِ
الملخص
الخلفيَّة: الورديَّةُ مرضٌ جلديٌّ التهابيٌّ يؤثِّرُ على نوعيَّةِ الحياةِ. الإيزوترتينوئين هو خيارٌ علاجيٌّ في الحالاتِ الشَّديدةِ. يوجدُ جدلٌ حولَ فعاليَّةِ الجرعةِ المُنخفضةِ من الإيزوترتينوئين لعلاجِ الورديَّةِ الحَطاطيَّةِ البثريَّةِ.
الهدف: تهدفُ هذه الدِّراسةُ إلى تقييمِ فعاليَّةِ وسلامةِ الجرعاتِ المُنخفضةِ من الإيزوترتينوئين لعلاجِ الورديَّةِ الحطاطيَّةِ البثريَّةِ المُتوسِّطةِ إلى الشَّديدةِ.
الموادُّ والطُّرقُ: تجربةٌ سريريَّةٌ عشوائيَّةٌ شملت 42 مريضاً يعانونَ من الورديَّةِ الحَطاطيَّةِ البثريَّةِ المُتوسِّطةِ إلى الشَّديدةِ والتي أُجريَت في مستشفى الأمراض الجلديَّةِ، جامعة دمشق، سوريا، خلالَ الفترةِ ما بين كانون الأول 2019 وتموز 2021. تلقَّت المجموعةُ الأولى 0.25 مغ/كغ/يوم والأخرى 0.15 مغ/كغ/يوم لمدَّةِ 6 أشهرٍ. كانت مُتغيِّراتُ الاستجابةِ هي عددُ الآفاتِ ومستوى الحُمامى وتوسُّعِ الشَّعريَّاتِ عند البداية، بعد شهرين، وبعد 6 أشهر. تمَّ تقييمُ النكسُ بعد 9 أشهر.
النَّتائجُ: بعد ستَّةِ أشهرٍ من العلاجِ، كانت الاستجابةُ ممتازةً أو جيِّدةً في 71.4% (30/42) من المرضى. كان الانخفاضُ في عددِ الحَطاطاتِ والبَثراتِ مُتشابهاً في كلي المجموعتين. تحسَّنت شدَّةُ الحُمامى في كلتي المجموعتين، وكذلك شدَّةُ توسُّع الشَّعريَّات.
بعدَ شهرين من العلاج بالإيزوترتينوئين، عانى 17 مريضاً (40.5%) من آثارٍ جانبيَّةٍ، كان أكثرُها شيوعاً جفافُ الجلدِ، يليهِ الألمُ في البطنِ والتهابُ الشِّفةِ. مع ذلكَ، لم يكن هناكَ فرقٌ كبيرٌ في معدَّلِ التأثيراتِ السَّلبيَّةِ بين المجموعتين. لوحظت زيادةٌ في غامَّا غلوتاميل ترانسفيراز (GGT)، الشحومِ الثلاثيَّةِ، الكوليسترول الكلي، وكوليسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة (LDL) في المرضى الذين تلقُّوا جرعةَ 0.25 مغ/كغ/يوم، على الرُّغمِ من أنَّ الفروق كانت ذاتَ دلالةٍ إحصائيَّةٍ، إلا أنَّها لم تكن مهمَّةً سريريَّاً ولم تستدعِ إيقافَ العلاجِ في أيٍّ من المجموعتين.
الخلاصة: إنَّ فعاليَّةَ وسلامةَ كلي الجرعتين المنخفضتين من الإيزوترتينوئين متشابهةٌ، ووفقاً لهذهِ النَّتائجِ يُوصى باستخدامِ الإيزوترتينوئين بجرعةِ 0.15 مغ/كغ/يوم للمرضى الذين يعانون من الورديَّةِ الحَطاطيَّةِ البثريَّةِ المتوسِّطةِ إلى الشَّديدةِ.
