تَحليلُ بعض المتغيِّرات الهرمونيَّة والسَّريريَّة لدى نساءٍ سُوريّاتٍ مصاباتٍ بمتلازمة المبيض متَعَدِّد الكيسات

الملخص

هدف البحث Research Objective                                                                                                                                                              

كان الهدف من بحثنا استقصاء القيمة التَّشخيصيّة لهرمون  anti-mullerian hormone (AMH) في متلازمة المبيض متعدّد الكيسات وتعيين القيمة الحديَّة المثلى لاختبار مقايسة ذلك الهرمون لتشخيص تلك المتلازمة. إضافةً إلى تحليل بعض المتغيِّرات السريريَّة والهرمونيَّة لدى مريضاتٍ سوريّاتٍ مصاباتٍ بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات.

المواد والطّرائق Materials and methods                                                                                                                                   

 شملت الدراسة 84 امرأة تراوحت أعمارهنّ بين 19 و42 عامًا كنَّ قد راجعن مستشفى التّوليد وأمراض النساء الجامعيّ في دمشق خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 2020 وَ2021.

ولقد تضمّنت مجموعة المريضات 60 امرأةً مصابةً بمتلازمة المبيض متعدِّد الكيسات تراوحت أعمارهن بين 19 و 40 عامًا، في حين تضمَّنت المجموعة الشَّاهدة 24 امرأةً غير مصابةٍ بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات تراوحت أعمارهن بين 20 و 42 عامًا لم يخضعنَ لجراحة المبيض أو تحريض الإباضة خلال الأشهر الستة السابقة للدخول في الدراسة. وقد جرى تشخيص متلازمة المبيض متعدِّد الكيسات باستخدام معايير Rotterdam. ولقد جرى تقييم المشاركات جميعهن سريريًاً من قبل أطباء ذوي خبرة، كذلك فقد جرى الحصول على قصَّةٍ مرضيَّةٍ دقيقةٍ لكلٍ منهن. ولقد جرى فحص المريضات من قبل أطبَّاءِ متخصِّصين للكشف عن وجود الشَّعرانية وحب الشباب. وجرت معايرة كلٍّ من Anti-Müllerian Hormone (AMH) وَالهرمون المُلَوتِن Luteinizing hormone (LH)  والهرمون المنبه للجريبFollicle stimulating hormone (FSH)   والتِّستوستيرون الكلّي والهرمون المنبه للدَّرق (TSH) Thyroid stimulating hormone والبرولاكتين لدى السّيِّدات المشاركات جميعهن. وقد جرت المقايسات جميعها على عيِّناتٍ مأخوذةٍ خلال الفترة المبكِرة من الطَّور الجريبي للدَّورة الشَّهريّة. كما جرى تعيين نسبة LH/FSH لدى النّساء المشاركات في الدّراسة جميعهن.

النَّتائج  Results                                                                                                                                 

لقد وجِد ارتفاعٌ ملحوظٌ في التركيز المصليّ لهرمون AMH لدى النساء المريضات مقارنةً مع النِّساء في المجموعة الشاهدة، كذلك فقد كانت قيم LH المصليّة لدى النّساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدِّد الكيسات أعلى بشكلٍ ملحوظ من تلك لدى النّساء غير المصابات، في حين أنَّه لم تختلف التراكيز المصليّة للهرمون المنبِّه للجريب FSH بشكلٍ ملحوظٍ لدى المجموعتين. كذلك فقد لوحظ ارتفاعٌ يعتدّ به في تركيز التستوستيرون الكليّ في المصل لدى النساء المصابات  بالـ PCOs مقارنة مع النساء غير المصابات بتلك المتلازمة (P = 0.001). لم توجد اختلافاتُ يعتدّ بها في التّراكيز المصليّة لكلٍّ من الهرمون المنبِّه للدَّرق وهرمون البرولاكتين بين المجموعتّين المرضيَّة والشَّاهدة. كانت نسبة LH/FSH أعلى بشكلٍ ملحوظٍ لدى مريضات PCOs مقارنةً مع النساء في المجموعة الشّاهدة وكان الفرق ذا دلالةٍ إحصائيّةٍ (P= 0.0004).

ولقد كان التّركيز المصليّ لهرمون AMH أعلى بشكلٍ ملحوظٍ لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدِّد الكيسات واللاتي عانَينَ من اضطرابات الطَّمث بالمقارنة مع المصابات اللاتي لم يُعانَينَ من تلك الاضطرابات.

الاستنتاج  Conclusion

إنَّ معايرة هرمون Anti-Müllerian Hormone (AMH) في المصل مع اعتماد قيمة 3.845 ng/ml كقيمةٍ حدّيَّةٍ للاختبار تفيد في تشخيص متلازمة المبيض متعدِّد الكيسات PCOs، حيث بلغت حساسيَّةً الكشف 94.7%، في حين وصلت نوعيَّته إلى 73.3%. كذلك فإنّه يمكن الاستفادة من معايرة  AMH في المصل كمؤشِّرٍ لمدى اختطار تطوّر اضطرابات الطَّمث لدى مريضات متلازمة المبيض متعدِّد الكيسات. لقد جرى اختيار مجموعة المريضات في دراستنا من الشّابات اللواتي قصدن المستشفى بهدف علاج ضعف الخصوبة. وإنّه من الممكن أن يكون ذلك قد أثَّر على نتائجنا. كما أن حجم العيّنة المدروسة كان صغيراً نسبيّاً، ويعود ذلك إلى محدوديّة الإمكانات المتوفِّرة. ولذلك فإنّه من الضّروريّ إجراء دراساتٍ مستقبليّةٍ لتقييم شريحةٍ أوسع من مريضات PCOs اللواتي لم يراجعن المستشفى.