الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة كمتنبئ بعدد منخفض من النطاف و قصور الأقناد الأولي لدى جمهرة من مرضى نقص الخصوبة في سورية
الملخص
يمثل العظم تقليدياً نسيجاً ثابتاً يقوم بوظيفة الدعم و الحركة، خلال العقدين الفائتين تطورت هذه النظرة إلى صورة أكثر تعقيداً، يعتبر العظم الآن عضواً صماوياً بحد ذاته وذلك عبر إفراز هرمون الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة المصنع من قبل بانيات العظم، فالعظم ينظم استتباب الغلوكوز والخصوبة الذكرية، حيث يقوم بذلك عبر تحفيز الاصطناع الحيوي للتسوتوستيرون وذلك لدى ارتباط الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة بمستقبلهGPRC6A في خلايا ليديغ مشكلاً محوراً هرمونياً البنكرياس- العظم-الخصية بشكل موازي ومستقل عن المحور الكلاسيكي: الوطاء -النخامى -الخصية، لتأكيد هذا التأثير على الاصطناع الحيوي للتستوستيرون جرت الدراسة الحالية لتقصي تأثير تراكيز الاستيوكالسين ناقص الكرسلة على تراكيز التستوستيرون وتعداد النطاف وحالة قصور الغدد التناسلية لدى عينة من ذكور يعانون نقصاً في الخصوبة. في الدراسة الحالية قمنا بتحري تراكيز الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة لدى ذكور يعانون من نقص في الخصوبة عبر مقارنتها بمجموعة شاهدة من ذكور سويي عدد النطاف. اشتملت الدراسة 172 رجلاً 59 سويي عدد النطاف كعينة شاهدة (عدد النطاف 39< ×106 نطفة في الدفقة ) و113 رجلاً جرى فرزهم إلى مجموعة ندرة النطاف 59 رجلاً(عدد النطاف 0 نطفة /الدفقة ) ومجموعة قلة النطاف 62 رجلاً(عدد النطاف39> ×106 نطفة/الدفقة). أبدى الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة ارتباطاً إيجابياً مع كلٍ من تراكيز التستوستيرون وعدد النطاف وحالة قصور الغدد التناسلية وارتباطاً سلبياً مع تراكيز الهرمون الملوتن ولدى إجراء اختبار الانحدار أبدى الأوستيوكالسين ناقص الكرسلة دلالة احصائية وقيماً تنبؤبية لكلٍ من التستوستيرون وعدد النطاف والهرمون الملوتن وحالة قصور الغدد التناسلية الأولي.
