الأحداث الكبرى كمحدد في السياسة الخارجية الأمريكية دراسة تطبيقية على أحداث الحادي عشر من أيلول 2001

الملخص

يهدف هذا البحث إلى دراسة السياسة الخارجية الأمريكية (مبادئها- محدداتها- سماتها) لا سيما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول 2001، في محاولة لضبط وتحديد التغيرات التي تركتها تلك الأحداث على سياسة الإدارات الأمريكية بعد تعرضها لما يمكن وصفه بالحدث الأبرز في تاريخ سياستها الداخلية والخارجية.
لقد شكلت أحداث الحادي عشر من أيلول لحظة فارقة ليس فقط بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، بل للنظام الدولي برمته، وهي لحظة شكلت مدخلاً كبيراً اعتمدت عليها الدولة الأمريكية كثيراً في "شرعنة" الصيغة العدائية لسياستها الخارجية. الأمر الذي ظهر واضحاً في إجراء تغييرات جوهرية وحاسمة في المبادئ والمحددات للسياسة الخارجية الأمريكية، تمكنت من خلالها الدولة الأمريكية من إيجاد "شرعية دولية" لسياستها الخارجية بما فيها تلك العدائية تجاه من تعتبرهم أعداء لها (موجودين أو محتملين).
البحث يهدف إلى تحديد التغييرات التي ألحقتها أحداث الحادي من أيلول عام 2001 بالمحددات الأساسية والمبادئ الكبرى للسياسة الخارجية الأمريكية، وبالتالي ضبط السمات الجديدة التي باتت تتسم بها تلك السياسة.