الطبيعة القانونيّة لالتزامات طبيب الجّراحة التّجميليّة
الملخص
المُلَخَص
تدوُر فِكرةُ البحثِ حَولَ تحديد الطّبيعة القانونيّة لالتزام طبيب التّجميل، كما يتناول البحث مفهوم الجّراحة التّجميليّة وأنواعها، والأسباب التي تدفع الأشخاص للخضوع لها، ويتضمن البحث الأنواع المختلفة لالتزامات طبيب التّجميل تجاه الأشخاص الذين يرغبون إجراء مثل تلك العمليات، وتحديد أثر هذا التّنوع في طبيعة كل التزام من تلك الالتزامات الالتزام، وحاولنا المُقارنة بين النّصوص ذات الصِّلة والتي وردت في قوانين بعض الدّول كالقانون الفرنسي والإماراتي والمصري، كما بيّن البحث موقف كل من الفقه والقضاء من تلك الالتزامات. وفي نهاية البحث، حاولنا تلخيص ما توصلنا إليه من نتائج، أهمها أنه إذا ما أردنا معرفة الطّبيعة القانونيّة لالتزام طبيب التّجميل يجب أن نأخذ بالحُسبان أمرين: الأمر الأول نوع التّدخل الطبي التّجميلي، هل هو ترميمي علاجي أم تحسيني، والأمر الثّاني: المصدر القانونيّ لالتزام طبيب التّجميل، هل هو القواعد التي يفرضها الجّانب الإنساني والأخلاقي أم القواعد التي يفرضها الجّانب الفنّي. فبالنسبّة إلى الالتزامات المُستقاة من القواعد التي يفرضها الجّانب الإنساني والأخلاقي يكون فيها التزام طبيب التّجميل دائماً التزاماً بنتيجة، بغض الطّرف عما إذا كانت الجّراحة التّجميليّة ترميميّة (علاجيّة) أم تحسينيّة. أمّا الالتزامات المُستقاة من القواعد التي يفرضها الجّانب الفنّي، فيكون التزام طبيب التّجميل فيها التزاماً ببذل عناية في حالة الجّراحة التّرميميّة العلاجيّة، بينما يكون التزامه التزاماً بتحقيق نتيجة إذا كانت الجّراحة تحسينيّة (بغرض تجميلي بحت).
كما أوصينا بضرورة سَن قواعد قانونيّة خاصّة في مجال العمل الطّبي التّجميلي، تكون على قدرٍ عالٍ من الدّقة والكفاية بحيثُ تشمل كافة مجالات العمل الطبيّ التّجميلي على نحوٍ يجعلها قادرة على تحقيق هدفها في حماية المرضى وتطوّر العلوم الطّبية.
