دور اللّجنة الدّوليّة للصّليب الأحمر في تقديم المساعدة الإنسانيّة في أثناء الكوارث الطّبيعيّة

  • الدّكتورة نغم ستيتي

الملخص

     تعدُّ الكوارث الطّبيعيّة كالزّلازل, والبراكين, والفيضاناتِ, والأوبئة, والحرائق, وغيرها.. من أخطر التّهديدات لحقوق الإنسان؛ لما ينجم عنها من ضحايا يحتاجونَ إلى تقديم المُساعدة والإغاثة بشتّى أنواعها, متمثّلةً بالغذاء والعِلاج والمأوى وطُرق الدّعم الأخرى, وتمارسُ اللّجنة الدّوليّة للصّليب الأحمر دوراً مهماً في مساعدة المتضرّرين جرّاء تلك الكوارث.

واللّجنة الدّوليّة للصّليب الأحمرِ منظّمةٌ إنسانيّةٌ دوليّةٌ غيرَ حكوميّة, أنشأها السّويسري هنري دونان عام 1863 إثر المجازر التي حَصلت في معركة سولفيرينو, وتتألّف من متطوّعين يمثّلون أنفسهم ولا يمثلون حكوماتهم, ورمزها مكوّنٌ من إشارة الصّليب الأحمر ممهورةٌ على أرضيّةٍ بيضاءَ, وشعارُها "الرّحمةُ وسطَ المعارك" و"الإنسانيّة طريق السّلام".

وتتّبعُ اللّجنةُ في سلوكها الإغاثيّ عشرة قواعد أساسيّة تتّخذها كمبدأ عملٍ في مجال الإغاثة في حالات الكوارث والاستجابة في ميدان المُساعدة الإنسانيّة, وردت في مدّونة السّلوك للحركة الدّوليّة للصّليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظّمات غير الحكوميّة, ومثالها الإنسانيّة أوّلاً, وألا تكون اللّجنةُ أدواتاً لسياسة خارجيّة لحُكومة ما, ومحاولة بناء إمكانات الاستجابة للكوارث على القدرات المحليّة, وأن تسعى معوناتُ الإغاثةِ للحدّ من الهشاشة المُستقبليّة أمام الكوارث والوفاء بالاحتياجات الأساسيّة, وغيرها..

وقد أثبتتْ اللّجنة من خلال تدخّلها الإغاثيّ الميدانيّ فاعليّة كبيرة في تطبيق منهجيّ’ عملها والوصول إلى الضحايا وتقديم الغوث لهم بأشكاله المتنوّعة من غذاء, ومأوى, وماء, ودواء.

منشور
2023-11-11
القسم
سلسلة العلوم القانونية