الأثر الانعكاسي للتعليم على النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي

  • يــونــس احمد صـــارم

الملخص

الملخص

تتمتع النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي بطابعٍ خاص؛ كون فصولها وأحداثها تدور ضمن حدود البلد الواحد بأغلب الأحيان، الأمر الذي يمكن أن يلقي بظلاله على مختلف مفاصل الحياة في الدولة ذات الصلة. حيث تنتشر الفوضى ويعم الخراب، الأمر الذي يترك بالغ الأثر على مختلف حقوق الإنسان وحرياته الأـساسية، ومنها بطبيعة الحال، الحق في التعليم. ولما للحق في التعليم من آثار على بقية حقوق الإنسان الأخرى؛ كان لا بد من التعرض له كأحد ضحايا انتشار هذا النوع من النزاعات المسلحة، وما يترافق معها من انتشار فصول النهب والتدمير، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق وهجر المرافق التعليمية، أو تغير الغاية والهدف من وجودها، عن طريق عسكرة التعليم في الدولة من خلال اتباع مناهج تركز على التنشئة التربوية المشبعة بروح العسكرة والتطوع الحربي والتطرف الديني، والإشراف غير المباشر عسكريًا على السياسات التربوية التي تقوض السلام المجتمعي، وتهدد السلم والأمن الدوليين، عبر نشر المبادئ والأفكار المتطرفة والارهاب المادي والفكري بين أبناء المجتمع الواحد. لذلك كان من الأهمية بمكان، الإضاءة على هذا الجاني السلبي للتعليم، وما يترتب عليه من نتائج ومخاطر عند إساءة توظيفه .

منشور
2023-11-07
القسم
سلسلة العلوم القانونية