الأمن الطاقوي الروسي وتأثيره في السياسة الخارجية الروسية

  • ميره غسان جنيد
  • الدكتور: سلمان نصر عثمان

الملخص

في ظل تصاعد العلاقة بين حالة الصراع والتنافس وفرض النفوذ وبين الموارد أصبحت استراتيجيات السياسة الخارجية للعديد من البلدان تتعامل مع قضايا أمن الطاقة وتطوير البنية التحتية الخاصة بها بالإضافة إلى تشكيل نظام طاقة مشترك، كعوامل جيوسياسية رئيسية تتحدد معها  نفوذ الدولة ومدى، تأثيرها، ويتم التعامل مع أمن الطاقة كمتغير أساسي لقوة الدولة وكأداة حاسمة لفرضً النفوذ، وقد تعددت التعريفات المطروحة لأمن الطاقة,,ووفقاً لمصالح الدولة، وأهداف أمن الطاقة، والمفاهيم الجيوسياسية التي تتناول أمن الطاقة من خلال  المعايير الأربعة الرئيسية لموارد الطاقة وعلافتها بقوة الدولة ونفوذها السياسي، وقد ركزت الدراسة على روسيا، الدولة المتصدرة في إنتاج الطاقة وتصديرها، كنموذج للدول التي استطاعت أن تستخدم الطاقة كأداة لفرض النفوذ على المستوى، الدولي ومحاولات تغيير نظام توازن القوى من نظام القوى الواحد إلى نظام متعدد القوى، حيث تمثل الطاقة عنصر هام في تحديد مسار وتوجهات السياسة الخارجية الروسية التي بلورت أهدافها الخارجية في مجال الطاقة على اعتبار الطاقة أداة من أدوات السياسة الخارجية الروسية من خلال استخدام ما يسمى بدبلوماسية الطاقة والطاقة كسلاح لزيادة النفوذ والاستثمار الموجه في مجال الطاقة للهيمنة على البنى التحتية ذات الأهمية الاستراتيجية، والحد من النفوذ الغربي في كل المناطق الاستراتيجية الهامة. بالإضافة إلى توسيع رقعة النفوذ الروسي في آسيا الشرقية وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وتوصلت الدراسة إلى أن روسيا استطاعت استغلال مواردها من الطاقة لفرض النفوذ على المستوى الدولي والذي نت المتوقع أن يستمر لفترة بالرغم من التهديدات والتحديات التي تواجهها . 

منشور
2022-10-04
القسم
سلسلة العلوم القانونية