الدين وأثره على السلوك الاقتصادي عند ماكس فيبر "قراءة سيسيولوجية للعقيدة البروتستانتيه نموذجا"

  • محمد إبراهيم

الملخص

تناولت الدراسة العالم الاجتماعي ماكس فيبر بالدراسة والتحليل ، وقد اتخذ البحث من النظرية الدينية-الإقتصادية لـ"فيبر"؛ العالم الذي تنوعت اهتماماته بين الاقتصاد والقانون وعلم الاجتماع.
هدفت الدراسة الى الوقوف على الإطار العام لأفكار بعض المفكرين وعلماء النفس والاجتماع، عن علم الإجتماع الديني وتأثير الدين في الحياة الإجتماعية والإقتصادية عامة، ومناقشة نظريةِ "فيبر" في علم الإجتماع الديني بالخصوص، والغوصِ وتحليل فكرته عن مدى تأثير العقائد البروستانتية على تَكوّنِ العادات الإجتماعية والإقتصادية التي تشجع الإنتاج. بالإضافة الى معرفة مدى قدرته على بلورة فكرة واضحة عن ذلك.
أستخدمت الدراسة المنهج التحليلي-النقدي والمنهج التاريخي، وذلك؛ بالرجوع الى مؤلفات "فيبر" عن علم الإجتماع الديني وفكره الإجتماعي-الإقتصادي، إضافةً الى بعض المؤلفات التي تناولت وناقشت مجال علم الإجتماع الديني وأفكار "فيبر" في هذا المجال. وأيضاً، تناول هذه الأفكار بتحليلها وتقديم الأفكار الناقدةِ لها، ومعرفة مدى صلاحيتها وقبولها للتعيميم في سياقاتٍ مختلفةٍ.
توصلت الدراسة الى أنَّ هناك مصداقية لما قدمه "فيبر" نظراً لما أكده الواقع الأوربي آنذاك، غير أن الفترة التي كان يتكلم فيها "فيبر" كانت مترافقة بعدد من المتغيرات؛ من قبيل الثورات الصناعية والاجتماعية، وبذلك ليس من المنصف القول بأن العقائد الدينية، كانت السبب الوحيد لبزوغ الفكر الرأسمالي والإنتاج المكثف، بل كان هناك العديد من المتغيرات، التي يجب أخذها في الحسبان عند طرح موضوعٍ واسعٍ كالرأسماليةِ، رغم ذلك، فإن العادات، المعتقدات وطريقة الحياة يكون لها أثرٌ كبيرٌ في معالجة تصورات، ونظرات المعتقدين بها، عن كيفية إدارة وظائفهم ومهامهم، فعاليتهم، وأيضاً نجاحهم أو فشلهم بالمنظور الحديث.

منشور
2021-12-12
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية