واقع المرأة في التاريخ الحضاري ومتعلقاته بين ما هو كائن وما يجب أن يكون

  • علي طوبال علي

الملخص

لقد عانت الإنسانية رجالاً ونساءً حالات اغتراب وبعداً عن جوهر الإنسان بوصفه كائناً مبدعاً يمتلك إمكانات إبداعية تمكنه-إن توفرت شروط استثمارها، وإن اُحسن استثمارها بشكل صحيح- من العلو على ذاته، ومن تجاوز ذاته تجاوزاً حضارياً إبداعياً بشكل مضطرد، وهذا ينطبق من الناحية النظرية على الرجال وعلى النساء بنفس الدرجة وعلى نحو متوازن، لكن هناك ظروفاً تاريخية أخلت بهذا التوازن لصالح الرجل، فظلمت المرأة ظلماً شديداً وتأخر وعي هذا الظلم كما تأخرت أشكال مقاومته، وقد حرم هذا الظلم وهذا الاختلال في الحقوق والواجبات الإنسانية من كثير من طاقاتها الإبداعية الكامنة التي كان من الممكن أن تستثمر لو أتيح لها أن تفصح عن ذاتها وتتعين في مشاريع حضارية تسهم في رفد وتعزيز مسيرة التنمية الحضارية.

منشور
2024-04-13
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية