استخدام التّصنيف الآلي المُراقب لمشهد فضائي مُختار للريف الشمالي الغربي لدمشق في دراسة التوسع العمراني بين عاميّ (1999-2019م)

  • آلاء محمد جبري
  • أ.م.د: أسماء الفوّال

الملخص

شهدت أرياف المحافظات السّورية القريبة من المدن بشكل عام والأرياف القريبة من العاصمة دمشق بشكل خاصّ تغيراً كبيراً في استخدام الأرض خلال العقدين الأخيرين، ونظراً للتضخم العمراني الذي شهدته مدينة دمشق ما بين ستينيات القرن الماضي وتسعينياته نتيجة الهجرة من المحافظات والأرياف إليها، تم اللجوء لإنشاء الضواحي حولها وبمختلف الاتجاهات مما أدّى إلى توسّع المساحات العمرانية على حساب أصناف استخدامات الأراضي الأخرى كالأراضي الزراعية والترب الجرداء وغيرها، وكان للمنطقة الشماليّة الغربية من الريف الدّمشقي نصيباً وافراً من هذا التّوسع شمل مناطق( قدسيا وضاحيتها، الهامة، جمرايا، جديدة الوادي، أشرفية الوادي).
وقد تمّ توظيف تقانات الاستشعار عن بُعد (Remote sensing) ونظم المعلومات الجغرافيّة (Geographic Information System) لدراسة التّوسع العمراني في الريف الشمالي الغربي لدمشق ما بين عامي 1999م و2019م، باستخدام مشهد فضائي مُلتقط بواسطة التّابع الصّنعي (Landsat-7) يعود للعام 1999م، وآخر مُلتقط بواسطة التّابع الصُّنعي (Landsat-8) يعود للعام 2019م، ومعالجتهما وتحليلهما ونمذجتهما، لإنتاج خرائط استعمالات الأرض والغطاء الأرضي للعامين 1999م و 2019م، لإجراء عمليات دمج قواعد البيانات واستنتاج مناطق التوسّع العمراني بين عاميّ التقاط المشهدين، وحصر التغيرات وحساب المساحات التي شهدت تغيّراً في استخدامات الأرض.
حيث لوحظ أن الزحف العمراني كان بالدرجة الأولى على حساب مناطق الأراضي الجرداء والمُهملة تليها الطرق فالتكشفات الصّخرية تليها مناطق الأراضي الزراعية لتأتي مناطق الأحراج في المرتبة الأخيرة لأصناف استخدامات الأراضي التي شهدت تحوّلاً إلى مناطق معمورة خلال الفترة الزمنية المدروسة، وقد بلغ مجموع مساحات مناطق التوسّع العمراني حوالي (18,693,225) مقدراً بالمتر المربع.

منشور
2021-09-05
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية