دور عُلماء العرب والمسلمين في تطوُّر علم استنباط المياه الجوفيَّة ( الكّندي- البيروني- أبي بكر الكَّرجي) أنموذجاً

  • الدكتور: أحمد الدالي

الملخص

الاستنباط يعني انتقال الذّهن من قضيَّة أو قضايا عدَّة تُعرف بالمُقدِّمات إلى قضيَّة أُخرى تُعرف بالنتيجة وفقَ قواعد المنطق، وصورة البرهنة الرِّياضيَّة، فهو بذلك أحد أشكال الاستنتاج، واستنباط المياه هو طلب النَبَط، الّذي هو طلبُ أوَّل الماء عند حفر البئر واستخراجه، أو هو استخراج الماء والعيون، وقد عُني عُلماء العرب والمُسلمين بعلم استنباط المياه الجوفيَّة، فتناولوا في مؤلَّفاتهم الحديث عن الدَّورة الهيدرولوجيَّة وانعقاد الماء وتشكُّله، ومن ثمَّ مكامن وجود الماء الجوفي، إضافةً إلى الإمارات والإشارات الدَّالة على وجوده بالتّعرُّف على أنواع الجبال والصُّخور والنَّباتات والتُّرَب، ودراسة أنواعه من حيثُ نقاوته أمْ اختلاطه بالشّوائب والأملاح وذكر أهمّ الطُّرق العمليَّة مقرونة بالأمثلة لتنقية المياه الغير صالحة، مُقدِّمِين بذلك دراساتٍ نظريَّة احتوتها مؤلّفاتهم ما بين طيَّاتها مع أمثلةٍ حيَّة مَشروحةً شرحاً مُسهباً عن كلِّ ما ذكروه رابطين بذلك ما بين الطَّريقة النَّظريَّة والهندسة العمليَّة والبُرهان الرّياضيّ في تطوُّر هندسة المياه الجوفيَّة.

منشور
2023-08-26
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية