مشيخة الغزاة ودورها في الدفاع عن غرناطة في ظل دولة بني الأحمر ما بين (661-741هـ/1262-1340م)

الملخص

عندما قامت دولة بني الأحمر على أنقاض دولة الموحدين في بلاد الأندلس، تعرضت البلاد لفوضى أثر الثورات الطامعة في أملاك الموحدين، والتي استغلتها الممالك الإسبانية في محاولة منها للسيطرة على كافة المدن الأندلسية، عرفت هذه المرحلة بحروب الاسترداد.

 كان الهدف منها القضاء على شاقة المسلمين في الأندلس، وتزامنت هذه الظروف مع نشوء دولة بني مرين في بلاد المغرب، حيث كان لها الصيت في القوة والشجاعة، الذين تمكنوا من بسط سلطانهم على أملاك الموحدين في المغرب.

عندما تزايدت الهجمات الإسبانية على بلاد الأندلس طلب حكام بني الأحمر مساعدة بني مرين للتصدي لتلك الهجمات، ما لبثت أنَّ أرسلت قواتها إلى الأندلس.  وكانت تتكون من ثلاثة ألاف إلى خمس الأف مقاتل عرفت هذه القوات "بمشيخة الغزاة"، وهي قوات مغربية دائمة في الأندلس لمتابعة الدفاع والجهاد عن ما تبقى من بلاد الأندلس.