البعد الإبستمولوجي في نظرية المعرفة الموضوعية عند كارل بوبر

  • محمود حسن

الملخص

مثّلت نظرية المعرفة الموضوعية أحد أهم النظريات التي أسهمت في تطوير مناهج البحث العلمي ، كونها أدت دوراً مهماً ورائداً في تحديد الأسس المنطقية والعلمية في فلسفة العلم بما يسهم في استنتاج نماذج علمية من المعارف الموضوعية ، والتي تهدف إلى صياغة نظريات علمية موضوعية وحقائق موضوعية قابلة للقياس المنطقي ، حيث إنّ الهدف الأساس لنظرية المعرفة الموضوعية هو البحث في كيفية نمو المعرفة وأسس تطوير المعرفة العلمية ، وضمن هذا السياق أسست الإبستمولوجيا الموضوعية لمعرفة ذات مبادئ متطورة بما يحقق التقدم العلمي المستمر ، وهذا يسهم بدوره في انجاز عملية البحث الموضوعي العلمي بما يحقق الغاية المعرفية من نظرية المعرفة الموضوعية .

ويعدّ فيلسوف العلم كارل بوبر من أبرز مؤسسي نظرية المعرفة الموضوعية ، حيث شكلّت الإبستمولوجيا الموضوعية عند كارل بوبر القاعدة الأساسية لنظرية المعرفة الموضوعية عنده ، وذلك من خلال الدور الإبستمولوجي الذي قام به فيلسوف العلم كارل بوبر من خلال تأكيده في أبحاثه حول الإبستمولوجيا الموضوعية على : انتقال فلسفة العلم من منطق تبرير المعرفة العلمية ومحاولة تأكيد مصداقيتها إلى منطق التقدم والكشف العلمي ، وأكد كارل بوبر على أن السمة الأساسية لنظريات المعرفة العلمية والفلسفية هي إمكانية تكذيبها وقابليتها المستمرة للنقد العلمي من أجل تصحيح الأخطاء العلمية القائمة ، وإعادة صياغة النظريات العلمية بما يتناسب مع المعطيات العلمية الراهنة ، بما يحقق التطور العلمي المستمر .   

منشور
2023-04-23
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية