النظام الضريبي في العراق في عصر الدولة البويهية وأثره على المجتمع (334-447هـ / 944-1055م)

الملخص

   يشمل النظام المالي كل ما يتعلق بالواردات والنفقات، وفي كثير من الأحيان تسعى الدول إلى تحقيق التوازن بين موارد الدولة ونفقاتها، لكن هذا المسار ليس ملزماً بالضرورة فتلجأ بعض الدول، ونتيجة لبعض المتعلقات – شخصية الحاكم – الأعمال العسكرية – الحالة الاقتصادية- إلى زيادة العبء الاقتصادي على الشعب، وفرض ضرائب قد تكون جائرة وغير شرعية.

 فقد اعتمد البويهيون في العراق في أثناء سيطرتهم على العراق في الحقبة الممتدة ما بين ( 334-447ه/ 944-1055م)، كغيرها من الدول العربية والإسلامية السالفة على تطبيق النظام الضريبي ( المتعدد الأشكال – شرعي وغير شرعي) وجبايته من عامة الناس، كمصدر دخل لخزينة بيت مال المسلمين، فتعددت أنواع الضرائب وطرق جبايتها وتحصيلها، مما كان له الأثر البالغ على الناس والمجتمع، فانعكس ذلك سلباً على حياة السكان، الذي أدّى إلى تذمرهم أحياناً، والمطالبة بتخفيض مقدار الضريبة أحياناً أخرى، إضافة إلى القيام بإلغاء بعض الضرائب المستحدثة.