تطور الفكر اﻹنساني لمفهوم اﻹله

  • طالب الدكتوراه: محمد أحمد محمد
  • اشراف الدكتور: محمد صالح الآلوسي

الملخص

يجب عدم الخلط بين الاعتقاد بالألوهية على مستوى الفكر وفي عالم الذهن، وبين الحاجة ﺇلى الألوهية على مستوى النفس وفي عالم الواقع، ذلك لأن هذا الخلط سيورطنا في مشكلة عدم التوصل لحقيقة المسألة، ﺇن فكرة الألوهية التي لازمت الذهن الإنساني من جراء قانون السببية لا تستطيع البتة تحمل أعباء سوق الإنسانية لعبادة اﻹله، ورسم الطقوس الدينية له.

- ﺇذاً لا بد من البحث عن سبب آخر يقف وراء اندفاع البشرية نحو التوجه ﺇليه، ذلك لأن أي فكرة بما أنها فكرة تعجز عن إيجاد الحاجة في المعتقد بها لكونه قد اعتقد بها، ﻓﺈن الاعتقاد بوجود ماء مثلاً لا يستدعي بوجه شربه ﺇن لم يقف وراء ذلك عامل التعطش ﺇليه، وهذا التعطش لا يتولد من الاعتقاد بوجود ماء فها هنا مسألتان مختلفتان بتمامهما، ﺇحداهما غير الأخرى.

- الأولى: تتعلق بوجود (واجب للوجود)، والعلة النهائية لسائر العلل والأسباب.

- الثانية: تتعلق بالتوجه ﺇليه لا مجرد الاعتقاد به.

منشور
2022-08-17
القسم
سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية