الإسقاطات السكانية الاحتمالية في الجمهورية العربية السورية 2010-2050 بالاستناد إلى منهجية رأي الخبير.

الملخص

تزايد الاهتمام بالدراسات المستقبلية في الآونة الأخيرة وذلك نظراً لدورها الجوهري في التبوء ورسم صورة تقريبية للمستقبل وخصوصاً بعد استخدام المنهج الاحتمالي أو العشوائي.

حيث أن المنهج التقليدي وعلى الرغم من الفائدة التي حققها سابقاً  إلا أنه يتعرض للعديد من الانتفاضات أهمها هو عدم مقدرته على تحديد الثقة المرتبطة بكل بديل من البدائل المطروحة إضافة إلى تركيزه على عدم اليقين بالنسبة للخصوبة وتجاهل عدم اليقين بالنسبة للوفيات والهجرة  كما أن المؤشرات الديمغرافية  قد لا تأخذ نفس الاتجاه التصاعدي أو التنازلي وهو ما يتبناه المنهج التقليدي ، وبالتالي ومن أجل التخلص من هذه العيوب سوف نعمل على تطوير منهجية احتمالية مقترحة تستند إلى رأي الخبير واستخدامها في التوصل إلى إسقاطات للجمهورية العربية السورية، وذلك نظرا لعدم توافر بيانات دقية، وذلك لإعطاء صورة أكثر شمولاً لما يتوقع حدوثه في المستقبل بالنسبة للسكان إيمانناً بأن إقامة إسقاطات سكانية احتمالية سيعزز الفائدة بالنسبة للمخططين وصانعي القرار في سورية،  سيعمل الباحث على بناء إسقاطات سكانية احتمالية لغاية عام 2050.

حيث يعتقد أن يصل عدد السكان وفق المنهجية المقترحة بين 36.7 - 44.5 مليون  باحتمال 80%  أي بمتوسط 40 مليون تقريبا مع انخفاض في عدد الفئات الشابة دون سن 19، مع زيادة لصالح الإناث على حساب الذكور إلا أنه يتوقع أن تبقى ضمن الحدود الطبيعية.