أثر مواءمة السيولة والربحية في تحقيق استقرار القطاع المصرفي السوري الخاص

  • الباحثة: لجين الخطيب

الملخص

الربحية والسيولة جوهر العمل المصرفي، واختلال أحدها يعني فقدان المصرف لأحد أعمدة أهدافه، لذلك تسعى المصارف في وضع استراتيجية تهدف لجني الأرباح تزامنا مع المحافظة على نسب سيولتها النقدية مما ينعكس على أدائها واستقرارها المالي والمصرفي.

لذلك هدف البحث لدراسة أثر مواءمة السيولة والربحية في تحقيق استقرار القطاع المصرفي السوري الخاص، حيث قسمت الدراسة إلى إطار عام وإطار نظري تحدث فيه عن ماهية السيولة والربحية وأهم مؤشرات الاستقرار المصرفي، وإلى إطار تطبيقي شمل عينة ل (14) مصرف سوري خاص ومدرج في سوق دمشق للأوراق المالية خلال الفترة (2011-2021).

فكان الجزء الأول من الدراسة التطبيقية هي تحليل لبعض المتغيرات المستقلة التي كانت عبارة عن الربحية المتمثلة بالعائد على حقوق الملكية والسيولة المتمثلة بنسبة التداول (الأصول المتداولة على الخصوم المتداولة)، أما المتغير التابع فكان الاستقرار المصرفي من خلال مؤشر الملاءة المالية Bank-O-Mater، وفي الجزء الثاني من الدراسة تم دراسة أثر مواءمة العائد على حقوق الملكية ونسبة التداول في المؤشر سابق الذكر والذي يُرمز له ب (S) وفق اختبارات نماذج Panel ذو الأثر الثابت والعشوائي باستخدام البرنامج الإحصائي Eviews-10.

وتوصل البحث لوجود أثر معنوي احصائي وطردي لأثر الربحية المتمثلة ب ROE في مؤشر S أي كلما ازداد ROE ازداد معه مؤشر Bank-O-Mater.

وتوصل لعدم وجود أثر معنوي واحصائي لأثر السيولة (نسبة التداول) في مؤشر Bank-O-Mater.

كما توصل لوجود أثر معنوي احصائي طردي لأثر الربحية وعكسي لأثر السيولة في الاستقرار المصرفي، أي كلما زاد ROE بنسبة كبيرة ونقصت السيولة بنسبة قليلة ازداد مؤشر الاستقرار المصرفي (S)، ومن هنا تأتي أهمية مواءمة الربحية والسيولة في تحقيق الاستقرار المصرفي.

منشور
2023-11-07
القسم
سلسلة العلوم الاقتصادية والسياحية