دور منظمة الصحة العالمية في تحسين مؤشرات الرعاية الصحية في بعض الدول العربية

  • لين لطيف زيود

الملخص

هدف البحث إلى تسليط الضوء على تطور مؤشرات الرعاية الصحية في بعض الدول العربية, خاصةٍ و أنَّ 90 مليون شخصٍ في العالم, يعانون من تردي الرعاية الصحية بسبب عجزهم عن تمويل تكاليفها, فضلاً عن سعي منظمة الصحة العالمية لتأمين الخدمات الصحية، ومكافحة الأمراض والأوبئة, بهدف ضمان تمتع الجميع بغض النظر عن أعمارهم بأنماط عيش صحية, وبالرفاهية, وهو الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة, وقد حددت منظمة الصحة العالمية هدفها الاستراتيجي للفترة 2016/2030 في تحسين صحة المرأة, والطفل, والمراهق, بل وعدَّته شرطاً لتحقيق التنمية المستدامة.

قامت الباحثة بقياس الدور النوعي لمنظمة الصحة العالمية من خلال دعمها التقني واللوجستي, ثمَّ  الدور الكمي من خلال المساعدات المالية المقدمة لمصر, وللمغرب, وللأردن خلال الفترة 2011/2020, واستندت في ذلك إلى تقارير منظمة الصحة العالمية؛ وإلى تقارير التنمية المستدامة، كما تم قياس الرعاية الصحية بثلاثة مؤشراتٍ, هي: معدل وفيات المواليد، والأمهات, ومعدل تحصين الأطفال من الأمراض, واختبرت العلاقة بين مساعدات المنظمة المالية ومؤشرات الرعاية الصحية بواسطة تحليل الانحدار البسيط, وتوصلت إلى النتائج الآتية:

  • أسهمت المساعدات العينية لمنظمة الصحة العالمية, من خلال الدورات التدريبية, مراكز الرعاية المتنقلة, حملات التوعية, اللقاحات, المستلزمات والمعدات الطبية, سيارات الإسعاف وغيرها في تحسين مؤشرات الرعاية الصحية في مصر, والمغرب, والأردن, وبالتالي, فقد أدت المنظمة دوراً إيجابياً, وحققت بعضاً من أهدافها في الدول العربية المدروسة.
  • لم تسهم مساعدات منظمة الصحة العالمية المالية في تحسين مؤشرات الرعاية الصحية في مصر, والمغرب, والأردن, لأنَّها منخفضةٌ وغير مجديةٍ اقتصادياً.

توجد عوامل وخطط صحية وطنية في الدول العربية المدروسة, أسهمت في تطوير مؤشرات الرعاية الصحية للمواطنين فيها.

منشور
2023-08-10
القسم
سلسلة العلوم الاقتصادية والسياحية