السياسة النقدية غير التقليدية كأداة من أدوات السياسة النقدية تجارب بعض البلدان
الملخص
إن فشل الأدوات التقليدية للسياسة النقدية في احتواء الأزمة المالية العالمية 2008 التي عصفت باقتصاديات الدول سواء المتقدمة منها والنامية ، خلق تحدياً حقيقياً أمام المصارف المركزية في العالم لابتكار حلول جديدة تتماشى مع السياسة النقدية وتأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه الأزمة ومستجداتها وبناءً عليه ظهرت أدوات جديدة عُرفت بالأدوات غير التقليدية للسياسة النقدية كحل لخروج الاقتصاد من حالة عدم الاستقرار والتوازن أهمها سياسة التيسير الكمي. لقد مكنت هذه الأداة الدول من تجنب الركود الاقتصادي في حين تأزم الوضع الاقتصادي في فنزويلا وازداد سوءاً وهو ما يؤكد بأن الدراسات والأبحاث المتتبعة لآثار التيسير الكمي في المتغيرات الاقتصادية الكلية لم تجمع على نتائج ثابتة ومؤكدة على أثره في التضخم ، سعر الفائدة، أسعار الأصول وسعر الصرف على المدى الطويل . يهدف هذا البحث إلى استخلاص أهم النتائج بناءً على دراسة تجارب بعض البلدان التي طبقت إحدى أدوات السياسة النقدية غير التقليدية وذلك من خلال الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي .
