مساهمة أشكال التقوية الزلزالية في رفع كفاءة الأعمدة لمقاومة أمواج الانفجارات

الملخص

إن التطور التقني لأدوات ووسائل صناعة المتفجرات جعلت منها أشد فتكا وأصغر في الحجم، وأضاف إليها السهولة في الإخفاء، مما أدى الى تنامي  ظاهرة التفخيخ والتفجير ونجاحها في استهداف المنشآت الحيوية  والهامة. وعادةً ما تكون الخسائر الكبيرة الناجمة عن التفجيرات غير مرتبطة فقط نتيجة الإطلاق المباشر للطاقة، ولكن بشكلٍ أكبر إلى الانهيارات الإنشائية المتلاحقة،التي قد تحدث بعد الصدمة موقعة خسائر كبيرة في الأرواح.

يقوم البحث على فكرة  إمكانية رفع درجة الأمان الإنشائي للأعمدة البيتونية في مقاومة أمواج الإنفجارات الأرضية من خلال أشكال التقوية المعروفة، التي تحسن أداء المنشآت القائمة لمقاومة القوة الأفقية الناتجة عن الزلازل وهي:  التربيط  بشكل حرف X  / التربيط  بشكل حرف V  /  القمصان المعدنية. 

وذلك بدراسة مبنى مكون من خمسة طوابق. واتباع تحليل ديناميكي لاخطي وفق تابع السّجل الزمني للضغط المطبق على الواجهة المقابلة للانفجار، وفق طريقة الكود الأمريكي  UFC3-340-02 الخاص بالانفجارات لحساب المتغيرات الازمة كذروة الضغط ، مدة المرحلة الإيجابية، الضغط الديناميكي، ورسم مخطط (قوة – زمن) وذلك عند شحنات مختلفة من مادة الــــــ تي أن تي.

 ثم مناقشة النتائج بعد دراسة (الانتقال الجانبي الأعظمي للطوابق والدورانات الحاصلة في عقد الأعمدة - قيم العزوم الحاصلة في أعمدة الواجهة الخاضعة لأعظم ضغط وموقع هذه العزوم على منحني الترابط وفق القوة الناظمية المرافقة لها- اجهادات القص– الشحنة المتفجرة التي تبدأ عندها الأعمدة بالانهيار). وذلك قبل وبعد إضافة التقوية.

نتيجة البحث: قامت أشكال التقوية المدروسة في رفع كفاءة الأعمدة  لمقاومة موجة الصدمة الناتجة عن الانفجار وذلك عند كافة الشحنات المدروسة وساهمت في تخفيف الاَثار المترتبة عنها من خلال تخفيض الانتقالات والقوى الداخلية في الأعمدة إضافة الى رفع حجم الشحنة المتفجرة اللازمة لحدوث بداية انهيار الأعمدة  وجاءت أفضل النتائج عند استخدام طريقة التربيط بشكلٍ حرف .X