صورالتّشبيه و بَلَاغَــةُ النّصّ

  • زكوان مزيق

الملخص

يدخلُ البحثُ إلى شِعْرِ المُتُنَبِّي مِنْ زاويةٍ بلاغيّةٍ محورُها الرّئيسُ صورةُ التّشبيهِ؛ فيبدأُ بمقدّمةٍ، ثمَّ بمهادٍ نظريّ تأصيليّ مُوجَزٍ قَدْرَ الإمكانِ، وَفِي هَذِهِ الأثناءِ تُعَرَّفُ الصّورةُ الشِّعْرِيَّةُ عَلَى نَحْوٍ عَامّ، وَدَائِرَةُ المُشَابَهَةِ، ثُمَّ صورةُ التّشبيهِ عَلَى نَحْوٍ خَاصّ، وينتقلُ البحثُ بعدَ ذلكَ ليتحرّكَ فِي المَسَاحَةِ الإبداعيَّةِ الكُبْرَى، أَيْ فِي مَجَالِ الدِّرَاسَةِ التَّطبيقيَّةِ لِشِعْرِ المُتَنَبّي، وَهُنَا يَتَخَيَّرُ البَاحِثُ القَصَائِدَ المَعْروفَةَ بِـ (الكَافُورِيَّات)، وَيُحَدّدُ تِيْمَةَ (اللَّوْن) دَاخِلَ تِلكَ القَصَائِدِ، وَيُجْرِي مُقَارَبَتَهُ الإِحْصَائِيَّةَ، وَيَعقبُ ذلكَ استنطاقُ نَمَاذِجَ مِنْ صُوَرِ التَّشبيهِ المُتَحَقّقَةِ. وَعَمَلِيَّةُ القراءةِ التّحليليّةِ تنطلقُ مِنَ النَّصّ نَحْوَ فَضَاءَاتِهِ، وَهِيَ بذلكَ تعالقُ بينَ الدَّاخِلِ-الخَارِجِ النَّصّيّ بِمَا تُتِيحُهُ إِمْكَانَاتُ لُغَةِ الشَّاعِرِ. وَإِثْرَ القِرَاءَةِ الحَدْسِيَّةِ التَّحْلِيلِيَّةِ تَتَجَلَّى شِعْرِيَّةُ النَّصّ بِوَصْفِهِ كُلاًّ فَنّيّاً مُتَفَاعِلاً، وَتُخْتَتَمُ الدّرَاسَةُ بِخَاتِمَةٍ تُكثّفُ نَتَائِجَ البَحْثِ.

منشور
2022-05-13
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية