أثر الفعل المبني للمجهول في أسلوب الشرط، وتأثره به

  • هبة الأقرع
  • أ. د. عبد الفتاح محمد

الملخص

هذا البحث يتناول بالدراسة أثر الفعل المبني للمجهول في التركيب الشرطي وتأثره به، وذلك في مدونة شعرية كان لها من الاهتمام والعناية ما ندر أن تحظى بهما مدونة أخرى في الشعر العربي، تلك هي مدونة أبي الطيب المتنبي، أمَّا أثر هذه الأفعال فيتجلى في كونها جزءًا من هذا التركيب، وأكثر ما تكون فعل الشرط، وقلَّ أن تكون في جملة جواب الشرط، وفي كونها أكثر إيحاء من الفعل المبني للمعلوم، وأما تأثر الفعل المبني للمجهول بأسلوب الشرط، فأكثر ما يتجلى في الترابط بين مكونات هذا الأسلوب، وفي دلالة الفعل على الزمن؛ فقد يكون الفعل ماضيًا في اللفظ، ودون ذلك في المعنى، كما يتجلى في اشتراك الفعل في وحدة دلالية مركبة؛ ذلك أنَّ الأصل في استعمال (إذا) أن تدخل على الذي تيقن وقوعه أو رجح، وأنَّ الأصل في (إنْ) أن تدخل على المشكوك فيه، وأنَّ (لو) تنفذ إلى المحال. وأمَّا العينة التي تم استقراؤها ودراستها وتحليلها، فقد كانت نحو خمسين تركيبًا شرطيًّا تصدرت بـ (إذا)، أو بـ (لو)، أو بـ (إنْ). جرى كل ذلك وفق هدفين مهمين هما ربط هذا البحث بكفاءة الشاعر في الإفادة من القيمة التعبيرية للأسلوب الشرطي بكل مكوناته ولا سيما الأفعال المبنية للمجهول، وربطه أيضًا بكفاية اللغة العربية، وهي من اللغات المتفردة بظاهرة البناء للمجهول.

منشور
2021-11-25
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية