أنطولوجيا الزمان عند مارتن هيدغر

  • الدكتور حسَّان محمد علي

الملخص

يحاول هذا البحث دراسة  أحد أهم المفاهيم التي تناولها الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر، وهو مفهوم الزمان، الذي حاول من خلاله تأطير فلسفته بأبعاد أنطولوجية، فقد حاول نقل هذا المفهوم من إطاره الديني التقليدي والميتافيزيقي، إلى إطاره الأنطولوجي المرتبط بسؤال الوجود، فكانت البداية عند هيدغر هي تأصيل وضع الدازين أنطولوجياً، بوصفه أساس المشروع الأنطولوجي، ومن ثم إخراج الزمان من خطه الأفقي الذي أوجدته الميتافيزيقيات السابقة، التي جعلته متعلقاً فقط بالموجود، من هنا حاول هيدغر أن يربط ربطاً أصيلاً بين الزمان والكينونة، من خلال تهيئة الأرضيّة المناسبة لذلك، فلا يمكن إعطاء الكينونة زخمها الحقيقي قبل الانتهاء من النظرات السابقة التي قولبت مجمل المفاهيم الفلسفيّة ضمن اتجاه واحد وهو الموجود، ولذلك لكي يؤسس هيدغر الدازين في كينونته فقد حوّل السؤال من ما هو الزمان؟ إلى من هو الزمان؟ بوصفه زماناً لا يمكن أن يكون إلا إنسانياً، وبذلك يأخذ طابعه الأنطولوجي، وبالتالي إخراجه من نطاق التناهي إلى نطاق الحضور، يحاول البحث تقديم قراءة للكيفية التي أسس لها هيدغر للزمان، فهل استطاع هيدغر فعلاً إعطاء الزمان صبغة أنطولوجية؟ كيف استفاد من كانط وهوسرل؟ وكيف أوّل المفاهيم الكانطية بما يخدم أنطولوجيته؟ سنحاول في هذا البحث الإجابة على تلك الأسئلة المطروحة وغيرها من الأسئلة التي ستظهر في سياق البحث. 

منشور
2024-05-10
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية