قرينة الإسناد في ديوان امرئ القيس

  • الباحث: د. أسامة منير زمزم

الملخص

للقرائن أهمِّيّة كبرى في تجلية المعاني ، وتحقيق التّرابط والتّماسك النّصِّيَّين ، ومن تلك القرائن قرينة الإسناد التي نالت اهتمام اللّغويّين القدامى والمحدثين ، وتجعلنا قرينة الإسناد في الجملة الفعليّة أو الاسميّة أمام ظاهرة من ظواهر التّرابط بين الوحدات الشّعوريّة والسّياقيّة ، ما يحقّق ظاهرة الانسجام التي تزيد روابط الاتّساق بين الجزئيّات النَّصِّيّة التي يجمعها محور الإسناد ضمن عنصرين هما : المسند والمسند إليه ، وهذا الأمر وجدناه منظوماً بطريقة فنِّيّة في شعر امرئ القيس الذي وفّر لنا دراسة المظاهر الإسناديّة الممكنة .

ويعدّ الإسناد واحداً من موضوعات النّحو الرّئيسة التي لها عظيم الأثر في تشكيل القاعدة النّحويّة ، وإبراز القيمة الدّلاليّة لحركتي الضّم والفتح اللتين تشكّلان أساس الحركة الإعرابيّة للمسند والمسند إليه ، ومع ذلك نجد خروجاً من حلقة الإسناد الرّئيس ، خدمةً لحقل البلاغة ، وهذا يفيد في دراسة الأساليب الانفعاليّة التي يحقّقها الاختلاف الإسناديّ ، ويعزّز إبراز جماليّة لغتنا العربيّة في جزئيّاتها المختلفة التي يشكّل الإسناد النّحويّ عنواناً مضيئاً فيها .

منشور
2024-04-18
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية