المثل العليا في أشعار النّقائض الأمويّة بين الدّلالات الجماليّة والأنساق الثّقافيّة

  • الأستاذ الدّكتور عدنان محمّد أحمد
  • أزدشير هيثم نصّور

الملخص

شكّل المثل الأعلى، عبر التّاريخ الشّعريّ، حاجة يرنو إليها الشّعراء، لتلخّص رؤاهم للنّموذج المخلِّص الذي يشكّل الضّامن السّياسيّ والاجتماعيّ لمجتمعٍ كان الشّعراء سلاحه الإعلاميّ الذي يسهم بشكل رئيس في بثّ القيم الخُلقيّة والنّماذج السّامية التي تحدّد مسار الوعي الاجتماعيّ والمزاج الثّقافيّ العامّ.

             ومن هذا المنطلق، كانت أشعار النّقائض الأمويّة، بغزارتها وذيوعها، منصّةً إعلاميّة مركزيّة، أسّست لتصوير النّموذج السّامي والمثل الأعلى في مجتمعٍ مارَ بالتّشاحنات والصّراعات؛ فأعلنت الأنساق الثّقافيّة نماذج المثل الأعلى الحربيّ السّياسيّ بما في صوره الجماليّة من فروسيّة وشجاعة وقوّة، والمثل الأعلى الاجتماعيّ بما في صوره من جماليّات الكرم وصون الجار والوفاء بالعهد وغير ذلك من المروءات. وتوازياً مع ذلك أضمرت تلك الأنساق، في كثير من الجمل والحادثات الثّقافيّة، شكّاً في مثاليّة النّموذج المُصوَّر شعريّاً، بما في ذلك من مبالغات شعريّة أضمرت نفاقاً وضعفاً وتكسّباً في غير موضعٍ.

منشور
2023-12-01
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية