السرد اللغوي ضمن سيرورة البنية الزمنية في رواية ذاكرة الجسد

الملخص

للزمن أهمية كبيرة في العمل الروائي, وأوَّل ما يفكِّرُ بهِ الروائي في بدايةِ كتابتهِ هو تحديد الزمن الروائي, وهو محور الوجود وروحه الحقيقية, و" لابد للعمل الفني من بيئة زمانية تعبِّرُ عن حركتهِ الباطنية, ومدلولهِ الروحي بوصفهِ عملاً إنسانياً حيَّاً, والزمن يحدِّد طبيعة الرواية وشكلها،  فشكل الرواية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمعالجة عنصر الزمن، الذي لا وجود مستقل له  في النص الروائي  كما في حالة دراسة الشخصية أو الأشياء التي تشغل حيزاً، إنَّما نستخرجهُ من باقي العناصر الخاضعة لهُ في حركيتها ضمن أحداث الرواية . يتناول البحث دراسة عنصر ( الزمن) وعلاقته مع خاصية السرد الروائي  في رواية  (ذاكرة الجسد), للكاتبة الجزائرية (أحلام مستغانمي) بوصفهِما عنصرين هامين من عناصر الرواية,  يجيبُ البحث على التساؤلاتِ التالية: هل يتطابقُ زمن السرد مع زمن القصة في رواية ذاكرة الجسد؟ ما تأثير المفارقات الزمنية على البنية الهيكلية للرواية؟ ما هو التأثير المتبَادَلُ بين البنى الزمنية والدلالاتِ السردية؟  مجموعةٌ من التساؤلات نطرحها ونجيب عنها في معرض دراسة التأثير المتبادلَ بين السرد الروائي و البنية الزمنية في رواية ذاكرة الجسد, حيث يتعمَّق هذا البحث في توصيفِ الزَّمنِ الطبيعي والزَّمنِ النفسي وطرحِ أشكالِ حركةِ السَّردِ الزَّمني في الرواية, وذلك من خلالِ استعراضِ شواهدَ منها ودراستها.