صور المرأة المهجوّة في نقائض جرير والفرزدق والأخطل

  • طالبة الدكتوراه: نعمى خليل

الملخص

     يدرس البحث صور المرأة في نقائض جرير والفرزدق والأخطل بوصفها بنىً لغوية معرفيّة وجمالية، استطاع بها كِلا الشاعرين توظيفها في إثبات غلبته وانتزاع إعجاب الجمهور والظفر بالتفوّق على الصعيدين الفنّي والواقعي، وإسكات الخصم وإفحامه.            وقد سعى البحث إلى إثباتِ أنّ صورة المرأة المهجوّة في النقائض كان لها وظيفتها الفعّالة في البنية العامة للنقيضة، البدء أو الجواب، ولم تكن النقيضة ليستقيم أمرُها، أو لتحقّق هدفها لولا هذا النوع الجديد من الهجاء (الهجاء بالمرأة). بيّن البحث كيف خرجت صورة المرأة المهجوّة عن الصورة النمطية للمرأة في التراث الديني والأسطوري، فبدت في صورة يملأ الفحش جنباتها من خلال التجرّؤ على الطعن بالقريبات، كالأم، والزوجة، والبنت، والعمّة، والجدّة.                                                                    وعلى الرّغم من هذه المخالفات الشرعيّة والقيَميّة، فإنَّ هذا لم يكن يؤخذ على محمل الجدّ من الشعراء أنفسهم، أو من العامة، أو حتّى السّلطة في المجتمع الأموي، ولا أدلّ على ذلك من أنّها لم تُرَقْ بسببها أية دماء، بل كان الأمر وكأنّه مباراة شعبية في الفكاهة والسخرية. ومن هنا حاول البحث إبراز الهيئات التي تقرّرت بها تلك الصور، والآلية التي اعتمدها الشعراء الفحول لتقريبها من المتلقّين، من خلال ما تضمّنه شعرهم من قيم فنّية وجماليّة.                                                                             

منشور
2023-04-10
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية