جماليات العاطفة الشعرية في حجازيات الشريف الرضي

الملخص

يتناول البحث جماليات العاطفة في حجازيات الشريف الرضي، فالعاطفة هي روح النص الأدبي، وهي في القصيدة كالماء الساري في العود الأخضر، فإذا جفَّ هذا الماء ذبل هذا العود، وأصبح هشيماً لا قيمة له، كذلك العاطفة في الشعر، إذ لا قيمة البتة لشعر لا يعبأ بالشعور والعاطفة.

والشريف الرضي شاعر بارع في الإفصاح عن فكره، والتعبير عن عواطفه، وترجمة حالته النفسية، وفي تطويع صوره الشعرية ولغته بما فيها من ألفاظ ومعانٍ وأساليب خدمةً لعاطفته، هذه العاطفة التي غلب عليها شعور الشوق والحنين؛ شوق للمحبوبة، شوق للعراق، شوق لديارات الحجاز، شوق للخلافة الإسلامية.

إذاً سنقف في هذا البحث أمام شاعر مجيد، واسع الخيال، ذي عاطفة جياشة، صادق الإحساس، عفيف الغزل.