التّقديم والتّأخير والتّناص – دراسة تحليليّة لنماذج من شعر شوقي بزيع

الملخص

التّقديم والتّأخير باب بلاغيّ مهمّ في اللغة العربيّة ، ويشكّل حقلاً دلاليّاً له حضوره في المنجزات الشّعريّة بما يحمل من إيحاءٍ ، فتغيير الرّتب النّحويّة غير المحفوظة يشكّل مولّداً دلاليّاً ، يغني الجانبين البلاغيّ والنّحويّ ، وهو عدول له حضوره أيضاً في الرّتب المحفوظة ضمن قيود يفرضها السّياق .

وتتنوّع مظاهر التّقديم والتّأخير ، وأنواعه ، إلا أنّها جميعاً يجمعها خيط ناظم ، يمنح الخطاب الأدبي سمات إبداعيّة لها حضورها الفنّي والجماليّ ، فكلّ تقديم يحيل القارئ على دلالات جديدة ، وكل تأخيّر يشكّل آليّة توسع أفق التّلقّي ، وتمنح النّصّ مرونة قرائيّة أثرت تجربة الشّعراء ومنهم الشّاعر شوقي بزيع الذي برزت في شعره هذه الظّاهرة، متلازمة مع أفق تناصّي في قصائده ؛ إذ استند إلى هاتين الظاهرتين الأسلوبيّتين في إبداعه الأدبيّ ، وهو ما سيحاول البحث الوقوف عليه عبر دراسة تحليليّة لنماذج من شعره .