أنسنة المعنويات في شعر الأغربة في العصر الجاهلي

  • أ.د. جودت إبراهيم
  • بسام أحمد المجدل

الملخص

الأنسنة هي إضفاء صفات الإنسان على غير الإنسان سواء أكان مادياً أم معنوياً، وذلك بالتوجه إلى غير الإنسان  ثم عقلنته، فقد بحثت هذه الدراسة في أنسنة الأشياء المعنوية عند الشعراء الأغربة و ما دوافعهم إلى ذلك.

لقد كانت الطبيعة من الروافد المهمة التي رفدت أفكار وتجربة الشعراء الشعرية فقد كانت من أكثر الأشياء التي يعشقها الشاعر الغراب إذ لجأ إليها بعد  أن تخلّى عنه المجتمع بآسره بسبب الظروف التي أحيطت به لسواد بشرته و لنسبه المغموز، فبعد أن نُفي عن المجتمع مادياً ومعنويا، اتجه الشاعر بخلجات نفسه المتعبة إلى تلك الطبيعة الغناء الرحبة بمعنوياتها ومحسوساتها، وقد اخترنا هنا البحث في المعنويات المؤنسنة التي ارتبطت بذات الشاعر، عند عنترة وخفاف؛ لأنهم الأغزر شعراً ، وقد توصل البحث إلى أنّ المعنويات المُؤنسنة عكست معانٍ عميقة ودفينة، وأيضاً عبّرت عن مشاعره الدفينة التي كانت تبري روحه قبل جسده وتأكله من الداخل كما تأكل النار الحطب. 

منشور
2022-12-11
القسم
سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية