محددات استخدام الحمأة في التسميد من وجهة نظر المزارعين

الملخص

إن الزيادة السكانية في المدن الكبيرة كانت سبباً رئيساً في ظهور مشاكل تلوث جدية، حيث فشلت أنظمة الصرف الصحي بسبب التحميل الزائد (Rampton ،Stauber،1995)، ولهذا وجب البحث عن طرائق آمنة للتخلص من هذه الملوثات، ربما عبر إدارة الحمأة ومعالجتها بشكل أكثر فعالية بشكل يمكن استخدامها كبدائل أسمدة، يهدف البحث الحالي إلى دراسة محددات استخدام الحمأة المعالجة كبديل تسميد في المناطق الزراعية. تكونت العينة من 350 مزارع وزعت عليهم استمارات استبيان تتضمن عبارات أساسية لخدمة هدف البحث. أظهر تحليل البيانات النتائج التالية: لوحظ من تحليل البيانات مستوى تعليمي متدني لدى حوالي النصف (تعليم أساسي)، ملكية الأرض لدى أفراد العينة هي ملكية خاصة وبمساحات مقبولة تسمح بتطبيق التقانات الزراعية الحديثة. لجأ بعض المزارعين للتسميد بمخلفات الإنتاج النباتي والحيواني لتعويض نقص السماد الكيماوي وتقليص نفقاته. تشير نتائج التحليل الوصفي لمحددات استخدام الحمأة المعالجة في التسميد إلى أن تقييم المحددات لم يكن متباين بشكل كبير، إذ أن جميع المتوسطات والأهمية النسبية للعبارات المدروسة كانت متقاربة ويمكن توصيفها بذات الأهمية ولكن التقييم الدقيق يضع خوف المزارعين من تراكم العناصر الثقيلة في التربة كالرصاص والزئبق كان هو الأهم متبوعاً بالقلق من جودة المنتج المسمد بالحمأة المعالجة والخوف على الصحة العامة، بالإضافة لعوامل أخرى نفسية واجتماعية مذكورة بالتفصيل في البحث. توصي البحث بالدرجة الأولى بنشر الوعي البيئي والثقافي تجاه أهمية إدارة المخلفات وخاصة الحمأة واستخدامها وفق المواصفات القياسية السورية. مع ضرورة التوسع في الدراسات والأبحاث التي تتناول مواقف وقرارات المزارعين حول استخدام الحمأة المعالجة. واخيراً الاستفادة من أهم النتائج التي توصلت إليها الدول التي طبقت تقنيات استخدام الحمأة المعالجة في التسميد والانطلاق منها مع مراعاة خصوصية مواصفات الحمأة المعالجة والمستخدمة في كل منطقة وفي كل بلد.