دراسة أولية لحياتية المفترس Typhloseiella isotricha (Athias-henriot) (Mesostigmata: Phytoseiidae) وتقدير كفاءته الافتراسية

الملخص

هدف هذا البحث إلى تحديد بعض المؤشرات البيولوجية للمفترس Typhloseiella isotricha وتقدير كفاءته الافتراسية لبيض الأكاروس الأحمر ذي البقعتين Tetranychus urticae على أوراق البندورة وقدرته على التغذية والتطور على الأبواغ اليوريدية لفطر صدأ الصنوبر على الطيون Coleosporium inulae Rabenhorst ضمن الظروف المخبرية (درجة حرارة 25 ± 2 ˚س ورطوبة نسبية 70 ± 10 % وتحت ظروف النهار الطويل (16 ساعة ضوء و8 ساعات ظلام).

بينت النتائج اختلاف عدد البيض المستهلك من قبل أنثى المفترس T. isotricha حسب العائل النباتي المستخدم (أوراق بندورة، أوراق طيون) حيث تراوح المتوسط من نصف بيضة باليوم على أوراق البندورة إلى 4-5 بيضة يومياً على أوراق الطيون (بوجود أو غياب فطر الصدأ). وبالرغم من أن بعض الإناث قامت بوضع البيض عند التغذية على الأكاروس الأحمر ذي البقعتين على أوراق البندورة إلاّ أن البيض الموضوع كان قليلاً جداً (3 بيضة فقط لكامل إناث التجربة30 أنثى ) وبدون أن يتطور إلى الأطوار اللاحقة وقد ماتت جميع إناث هذه المعاملة خلال أربعة أيام من بدء التجربة، في حين كان عدد البيض الموضوع من قبل أنثى المفترس على أوراق الطيون المصابة بالفطر (أو غير المصابة) وبوجود بيض الفريسة أو بغيابه أعلى بحوالي 6-8 مرات وقد بقيت بعض إناث التجربة على قيد الحياة لأكثر من 20 يوم (كانت أطول مدة بقاء للإناث في معاملة ورق طيون المصاب بالفطر+ بيض الفريسة)، كما تفيد النتائج أن نبات البندورة قد يكون مسكن غير مناسب لهذا المفترسT.isotricha ، وهذا ما يفسر نسبة الموت العالية لإناث المفترس المختبرة وخلال فترة قصيرة. بينت النتائج أيضاً أن نسبة الموت مرتفعة نسبياً على أوراق الطيون (موت 50% من إناث المفترس المختبرة بعد 6-9 أيام من التجربة) كما أن النجاح في الوصول إلى الطور البالغ للبيض الموضوع من قبل هذه الإناث متوسط نسبياً (وصول 50-60%) في معاملات أوراق الطيون (بوجود بيض الفريسة و/أو فطر الصدأ). لم يؤثر وجود فطر الصدأ مع بيض الأكاروس الأحمر ذي البقعتين في تخفيض البيض المستهلك من هذه الفريسة وأن غياب بيض الفريسة لم يؤثر في عدد البيض الموضوع لدى إناث المفترس. وبالتالي يمكن اعتبار بيض الفريسة والفطر غذاءين جيدين للمفترس ولكن لا بدّ من اجراء تجارب إضافية توضح قدرة هذا المفترس على التغذية على أطوار أخرى من الأكاروس الأحمر ذي البقعتين وعلى آفات أخرى بالإضافة إلى تغذيته على حبوب الطلع.