دراسة أسباب تبني مزارعي الحمضيات لزراعة الكرمة الفرنسية وأسباب الإقلاع عنها في محافظة طرطوس

  • طالبة الدراسات العليا: خالد ادريس

الملخص

تشير الدراسات إلى أن المؤثرات على عملية التبني عديدة قد تكون مجتمعة أو منفردة ومنها السمات الشخصية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبما أن الكرمة الفرنسية ظهرت قبل عقد ونيف في الساحل السوري وهي نبات ليس له بطاقة تعريفية في وزارة الزراعة ولكن انتشر بسبب ضعف تسويق الحمضيات وكثرة تكاليف إنتاجها وعدم قدرة المزارع على الاستمرار بالجني كون الحمضيات أصبحت تشكل خسارة اقتصادية له لذلك تم اختيار منطقة طرطوس بمساحة (1892 ) كم مربع  ( مكتب الحمضيات2022 ), وتم اختيار المناطق بسبب أهميتها الكامنة في أن معظم مزارعيها يزرعون الحمضيات كما و بأنها ظهرت فيها زراعة الكرمة الفرنسية وظهر التخلي عنها بعد فترة وذلك بناءاً على المعلومات والبيانات المتحصل عليها من مكتب زراعة الحمضيات ومديرية الزراعة وهي يحمور و مجدلون البحر و دير حباش, حيث بلغ حجم المجتمع 3465 مزارعاً وبعد تطبيق معادلة ستيفين سامبسون لحساب حجم العينة كان حجم العينة 312 مزارعاً حيث تم اختيار المزارعين حسب معطيات العينة العشوائية وبعد تقسيم العينة على المناطق في المجتمع المدروس حسب الأهمية النسبية ظهر لدينا أن عينة يحمور هي101 مزارعاً, بينما كان لمنطقة مجدلون البحر130 مزارعاً ودير حباش 81 مزارعاً, و بعدها صممت استمارة استبيان تلبي أهداف الدراسة حيث جمعت هذه الاستمارات عن طريق المقابلة الشخصية, وبعد معالجة المعطيات عن طريق برنامج التحليل الإحصائي spss 20, تم إخراج المعطيات وتفسير النتائج فظهر لدينا أن العوامل المؤثرة على تبني الزراعة بشكل معنوي هي الدرجة التعليمية للمزارع  واليد العاملة وخصوبة التربة والعمر أما العناصر الباقية فلم تكن معنوية، حيث أكدت نتائج البحث أنه كان لعدد اليد العاملة الموجود ضمن العائلة تأثيراُ معنوياُ حيث أن العائلات التي لا تملك يد عاملة رخيصة من أصل العائلة لا تستطيع زراعة الكرمة الفرنسية بسبب التكاليف الباهظة التي ستدفعها فيما لو كانت اليد عاملة خارجية. كما أظهرت نتائج البحث وبعد انتشار زراعة الكرمة الفرنسية تحميلاً واحلالا على أشجار الحمضيات تراجعت زراعتها بشكل تدريجي ويعود ذلك لإصابتها بالأمراض الفطرية والحاجة الى كم هائل من اليد العاملة غير المتوفرة أصلاً.

منشور
2024-01-06
القسم
سلسلة العلوم التقانة الحيوية و الزراعية