تقييم تدهور غابة حيرعباس المحروقة في مصياف(حماه/سورية) للفترة بين 2013-2022 باستخدام منتجات التوابع الصنعية Landsat, MODIS, Sentinel

الملخص

أجريت الدّراسة على غابة حير عباس المحروقة في مصياف خلال عامي 2020-2021 لتقييم حالة التّدهور ومراقبة التّغيرات الحاصلة في درجة حرارة سطح الأرض، والغطاء النباتي، ورطوبة التربة نتيجة الحرائق المتتالية، وموجات الجفاف، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد خلال الفترة 2013-2022، وأثر الوسائل المتّبعة في إعادة التّأهيل على عودة الغابة، وتراجع حالة التّدهور.أظهرت الدّراسة تعرض الغابة إلى ارتفاع بدرجات الحرارة خلال عام 2014 و2017 وفق مؤشر LST، ترافق مع انخفاض حاد بمعدل الهطول السنوي والذي بلغ (571, 640 مم) على التّوالي، مما أدى إلى انخفاض رطوبة التربة وفق مؤشر NDWI، و تراجع الكتلة النّباتية وفق مؤشر NDVI، و بالتالي انجراف التربة وتدهور الغابة. وقد وُجد علاقة ارتباط إيجابية ومعنوية جداً بين مؤشر NDVI و NDWI r=0.91**)) بينما كان الارتباط سلبي وبشكل معنوي ومعنوي جداً بين مؤشر LST وكل من المؤشرين NDWI (r=-0.56*) و r=-0.67**) NDVI)على التوالي، كما تبين أنّ ذروة التّدهور في الغابة كانت سنة2014 بسبب حريق 2013 والتّطرف المناخي، مما أدى الى انخفاض قيم NDVI. وكانت أدنى قيمة (0.22) في المواقع المحروقة، مما يدلّ على كثافة نباتية ضعيفة، تلتها سنة 2017 نتيجة تكرار حالات الجفاف والحرائق، إلا أنّ التّدهور كان بوتيرة أقلّ من عام 2014، وكانت أقل قيمة لمؤشر NDVI 0.44 في المواقع المحروقة وبالتالي كثافة نباتية متوسطة، وقد بينت الصّور الفضائيّة والجولات الميدانية عودة مبشرة للغابة، وتجددّ الغطاء النباتي مابعد عام 2018، حيث لوحظ ارتفاع بقيم NDVI، وتمثل سنة 2020 نقطة تحول بمسار عملية التّدهور نتيجة ازدياد الكثافة والتّغطية النباتيّة (NDVI:0.55-0.81 ) في المواقع المحروقة، مما ساعد على زيادة المادة العضوية، والحفاظ على رطوبة التربة، و تقليل الانجراف. أظهرت النتائج الدّور الإيجابي والفعّال للوسائل التي اتّبعها الحراجيون بمشاركة المجتمع المحلي المجاور في تراجع حالة التّدهور في المناطق الهشة من الغابة ونجاح تجددّ الغطاء النباتي.