آثار كارثة الأمطار الغزيرة والفيضانات على إنتاج المحاصيل وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي للمزارعين في ريف محافظة حلب(دراسة حالة)
الملخص
تم تنفيذ الدراسة في ريف محافظة حلب، باتباع أسلوب المعاينة العشوائية العنقودية على مستوى كل منطقة وحسب المحصول المزروع. اعتمدت منهجية الدراسة على أساليب التحليل الوصفي والكمي في عملية الدراسة.
بينت الدراسة، أن المساحة المتضررة الكلية نتيجة فيضان السيحة بلغت حوالي 1729.2 هكتار، وأن كمية الإنتاج الفاقد من المحاصيل المزروعة بلغت حوالي 8550 طن للقمح المروي و 11754 طن للشوندر الخريفي و 47.7 طن للفول و 67.5 طن للشعير و 107.8 طن للقمح البعل و 50 طن للحمص. وأن هذه الخسارة كانت للمزارعين ولم تؤثر كثيرا على الإنتاج الوطني لأنها ليست كارثة عامة.
إن الخسارة التي تحملتها الدولة نتيجة التعويض المالي للمزارعين المتضررين بلغت حوالي 5961912 ليرة سورية. كما أن 55.86% من المزارعين في العينة المستهدفة حصل لديهم هبوطات تفاضلية في الأساس، و 83.45% حصل لديهم تشققات في الجدران، و 3.45% منهم تهدمت بيوتهم، و 8.97% منهم تهدمت حظائرهم، و 31.72% تعطل جراراتهم، و 64.83% خسر خراطيم وأنابيب الري، و 72.41% غمرت مستودعاتهم. وهذه تعتبر أضرارا اقتصادية أخرى وعبء كبير لحق بالمزارعين. كما أن نسبة كبيرة من المزارعين في العينة المستهدفة 95.86%، قد حصل على قرض بمتوسط بلغ 115000 ليرة سورية، بالإضافة إلى أن عدد منهم 56.55% قام ببيع المصوغات التي لديه، و 82.76% قام ببيع قسم من الأغنام التي يملكها. كما أن جميع المزارعين في العينة المستهدفة، أصبح لديهم عاطلين عن العمل، ولكن ذلك لم يؤدي إلى الهجرة أو ترك العمل بالزراعة. كما أدى فيضان السيحة إلى انتشار البعوض بسبب مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار مرض اللشمانيا (حبة السنة) بين أهالي القرى المتأثرة بهذا الفيضان بنسبة 80% من العينة المستهدفة.
بلغت المساحة المتضررة الكلية نتيجة الأمطار الغزيرة والبرد في عام 2018 في منطقة السفيرة حوالي 479.4 هكتار، وأن كمية الإنتاج الفاقد من المحاصيل المزروعة بلغت حوالي 431.1 طن للقمح و 63.9 طن للشعير و 15.3 طن للذرة الصفراء و 2015 طن للخيار و 972 طن للباذنجان و 1398.4 طن للكوسا و 4201.8 طن للبندورة و 2504 طن للفليفلة و 266.4 طن للبطيخ. وأن هذه الخسارة كانت للمزارعين ولم تؤثر كثيرا على الإنتاج الوطني لأنها ليست كارثة عامة، وأن الخسارة التي تحملتها الدولة نتيجة التعويض المالي للمزارعين المتضررين بلغت حوالي 32472538 ليرة سورية (حسب بيانات مديرية الزراعة). كما أن عدد كبير من المزارعين في العينة المستهدفة 97.76% حصل على قرض بمتوسط بلغ 57700 ليرة سورية، بالإضافة إلى أن عدد منهم 52.24% باع المصوغات التي يملكها، و 82.84% باع جزء من الأغنام التي يملكها، و 44.78% ترك الأرض للرعي، و 77.61% لجأ إلى الزراعة التكثيفية للموسم الصيفي. كما أن عدد من المزارعين في العينة المستهدفة 47.01% عمل لدى الغير، و 5.22% ترك العمل بالزراعة، و 66.42% أصبح لديهم عاطلين عن العمل، وأدى ذلك إلى هجرة 3.73% منهم.
